مُنح الوزير السابق والنائب الحالي علي حسن خليل لقب “المُعاوِن المُقاوِم”، بعد إدراجه في لوائح العقوبات الأميركية. شكّل الاعلان الاميركي صدمة بالنسبة لسائر اللبنانيين، ومن ضمنهم جمهور “حركة أمل” الذي رفع خليل الى مرتبة المقاوم، واحتفى به.
"إذا رضيت عنكم أمريكا فاعلموا أنكم على خطأ"
(الامام الخميني)#علي_حسن_خليل pic.twitter.com/58zF2qMA6G— SHAMS☀️ (@musshamss) September 8, 2020
#علي_حسن_خليل اذا كان ذنب الوزير علي حسن خليل أنه مقاوم…فمرحباً بالعقوبات
المعاون الأمين و الوزير المقاوم على خط المقاومة لا يساوم#علي_حسن_خليل…أن تُعاقب لأنك مقاوم فذلك أعلى مراتب التكريم و الكرامة الوطنية
المقاومة ليست تهمة…بل وسام شرف على صدرنا
— houssein serhan (@houssein_serhan) September 8, 2020
رحّب جمهور “أمل” بالعقوبات، طالما أن مبررها في “المقاومة”. يقول مغرد: “المعاون الأمين والوزير المقاوم على خط المقاومة لا يساوم”، ويتوجه اليه بالقول: “أن تُعاقب لأنك مقاوم فذلك أعلى مراتب التكريم و الكرامة الوطنية.. المقاومة ليست تهمة…بل وسام شرف على صدرنا”.
والاحتفاء هنا، يعبّر عن تمسك هذا الجمهور بمقاومة العدو الاسرائيلي. لا ينظر هؤلاء الى التداعيات، ولا يفكرون فيها. وحده نائب رئيس مجلس النواب، إيلي الفرزلي، رأى أن “العقوبات المفروضة على مستشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، إستهداف سياسي وليس شخصياً، وهو لا يأبه اذا كان سيأتي وزيراً للمالية او لا”.
في مقابلة عبر شاشة الـ @otvLebanon :
العقوبات المفروضة على مستشار دولة الرئيس بري علي حسن خليل هي استهداف سياسي وليس شخصي وهو لا يأبه اذا كان سيأتي وزيراً للمالية او لا.
النتيجة هي ان هذه العقوبات ستؤدي الى مزيد من التعاضد والتضامن والتعاطف ضمن تلك البيئة الحاضنة للمقاومة— Elie Ferzli (@EFerzli) September 8, 2020
بذلك، يطرح الفرزلي اشكاليتين، أولهما تمسك الشيعة بوزارة المال التي تمثل التوقيع الثالث على مصارفات الدولة اللبنانية، وبالتالي هي تمثل مشاركة الموارنة والسنّة في السلطة التنفيذية. وثانيهما انها استهداف سياسي، بمعنى أنها رسالة تحمل أبعاد تشبث لبنان بموقفه تجاه ترسيم الحدود البحرية، وهو الملف الذي يمسك به رئيس مجلس النواب نبيه بري.
بررت وزارة الخزانة الأميركية، العقوبات الأخيرة، بأن الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس “قدّما دعماً مادياً لحزب الله وانخرطا في الفساد”، إضافة إلى قولها أن فنيانوس سهّل فوز شركات يقف وراءها “حزب الله” بمناقصات مشاريع في لبنان، وبالتالي مدّ الحزب بالأموال من خزينة الدولة اللبنانية. في حين ساعد خليل، الحزب، في نقل أمواله بما يجنبه الملاحقة الأميركية، ورفع عن محازبيه أعباء ضريبية على مواد مستوردة، ما ساهم في تخفيف وطأة العقوبات المالية على الحزب، بحسب البيان الأميركي.
ومن يتبحر في سيرة الرجلين، يرى انهما كانا قد خرقا العقوبات على سوريا. لم تذكر الولايات المتحدة ذلك في تصريحات المسؤولين، اليوم الثلاثاء، لكن فنيانوس كان في آب/أغسطس العام 2017 غادر جلسة مجلس الوزراء باتجاه سوريا للمشاركة في معرض دمشق الدولي.
الإسم الذي زرع الرعب في قلب الأمريكي #المقاوم #علي_حسن_خليل 💚💚 pic.twitter.com/KSTGJ4wFoR
— Raedmsheik (@Raedmsheik1) September 8, 2020
أما علي حسن خليل، فكان المفوض من قبل الدولة اللبنانية لتحويل الأموال من وزارة المالية الى دمشق ثمناً للكهرباء التي كان يتم استجرارها من سوريا الى البقاع سنوياً. فهل تطاول العقوبات شخصيتين وزاريتين اضطلعتا بالعلاقة مع النظام السوري؟
https://twitter.com/YunsHsn/status/1303410055547686915?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1303410055547686915%7Ctwgr%5Eshare_3&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.almodon.com%2Fmedia%2F2020%2F9%2F8%2FD981D986D98AD8A7D986D988D8B3-D988D8B9D984D98A-D8AED984D98AD984-D8ADD8B2D8A8-D8A7D984D984D987-D88C-D8A8D8B1D98A-D8A3D985-D8B3D988D8B1D98AD8A7
وفيما لم يقل المغردون الكثير عن العقوبات على فنيانوس، تصدَّر هاشتاغ علي حسن خليل التغريدات، فهو أحد “الخليلين”، ونائب في البرلمان، والمعاون السياسي لبري، وموثق احداث “حرب تموز” والمباحثات حولها، فاكتسب رمزية.
https://twitter.com/Attie2Rabab/status/1303409879319826433?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1303409879319826433%7Ctwgr%5Eshare_3&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.almodon.com%2Fmedia%2F2020%2F9%2F8%2FD981D986D98AD8A7D986D988D8B3-D988D8B9D984D98A-D8AED984D98AD984-D8ADD8B2D8A8-D8A7D984D984D987-D88C-D8A8D8B1D98A-D8A3D985-D8B3D988D8B1D98AD8A7
https://twitter.com/rayanzalzaly20/status/1303410063307149313?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1303410063307149313%7Ctwgr%5Eshare_3&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.almodon.com%2Fmedia%2F2020%2F9%2F8%2FD981D986D98AD8A7D986D988D8B3-D988D8B9D984D98A-D8AED984D98AD984-D8ADD8B2D8A8-D8A7D984D984D987-D88C-D8A8D8B1D98A-D8A3D985-D8B3D988D8B1D98AD8A7
"تهمة" مساعدة المقاومة تسقط …لأن الوزير علي حسن خليل هو إبن أبي المقاومة و إبن حامل أمانتها … #علي_حسن_خليل pic.twitter.com/nGISlLzQHX
— محمد كمال فحص 🇱🇧 (@MohamadFahs98) September 8, 2020
