حزب الله وأرجحيّة الدورَين الفرنسي والتركي

11 سبتمبر 2020

كتبت هيام القصيفي في “الأخبار”: الحسنة الوحيدة لحريق المرفأ أمس، أنه أعاد تذكير السلطة السياسية والأمنية بأن انفجاراً هائلاً وقع في المرفأ، في الرابع من آب. لأن هذه السلطة ومنذ ذلك التاريخ، لم يعنها من الانفجار عدا عن المساعدات، سوى الاستثمار السياسي. كما أنه مثّل للأطراف التي تضع عينيها دائماً على لبنان مناسبة كي يكون لها فيه موطئ قدم. فتسارعت محاولات الدخول الى بيروت على وقع مبادرات مختلفة الطابع، ومعها دور القوى السياسية في التعامل مع الأزمة السياسية الكبرى، لا مع جريمة المرفأ.
منذ الرابع من آب، لحظة سقوط حكومة الرئيس حسان دياب، أصبح حزب الله في مقدم هذه القوى محلياً ودولياً. بين الكلام عن قصف إسرائيلي وعن دور الحزب في المرفأ ونفي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله له، كانت الأنظار موجهة الى الحزب، وكيفية تعامله مع ملف الانفجار وتداعياته السياسية. جاءت لحظة التدخل الفرنسي لمبادرة سياسية حكومية واقتصادية، لتساهم، رغم أن حزب الله لا يحبذ هذه الرواية، في إعادة تعويم واقع الحزب السياسي على الأقل من جانب باريس. وهي قد تعاملت معه، وخصوصاً في زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثانية، على قدم المساواة، وحبة مسك فوقها، مع جميع القوى السياسية الأخرى.
صفقة تسمية الرئيس المكلف مصطفى أديب معنيّ بها الحزب تماماً، كما أن الرئيس سعد الحريري وباريس معنيان بها. فالحزب شرع الباب أمام التسمية، وسط رهان فرنسي، من بعض دوائر الإدارة الفرنسية، لا كلها، على أن الحزب سيسهل التأليف، ولو تحت عنوان حكومة جديدة عنوانها انتظار الانتخابات الأميركية وأفق الأزمة مع إيران.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.