وانطلاقاً مما رآه، قال نجم: “إذا كان ما جرى عن غير قصد فتلك كارثة، وإذا كان مقصوداً فالكارثة أعظم”، محذّراً من الأيام الآتية، “وما قد تحمله لتشويه بيروت وإلحاق الأذى بها وبسكّانها”، واضعاً كل ما شاهده في عهدة القضاء والنيابة العامة، وسأل: “هل أحدٌ يصدّق أنه بعد انفجار بيروت الذي وقع في الرابع من آب، باتت تصل درجة الإهمال لدى المسؤولين عن أمن المرفأ إلى درجة السماح بتفريغ بضاعةٍ سريعة الاحتراق من زيوتٍ، وإطاراتٍ مطاطية، وما شابه، من دون أدنى حسٍ بالمسؤولية؟ ثم يأتي من يقوم بأعمال الصيانة والتلحيم فتُحرق العنابر بما فيها؟ ما يحصل في مرفأ بيروت لم يحصل مثيل له في كل مرافئ العالم”، مستغرباً “كيف حلّت اللعنة على بيروت في ظلّ العهد القوي”، وتوجه بالسؤال إلى رئيس الجمهورية ميشال عون: “أهكذا يا فخامة الرئيس تُعامَل بيروت أمُّ الشرائع باستلشاقٍ وقلّة تدبير في عهدك؟”، مكرراً فرضية المؤامرة على بيروت وأهلها، وطالب “القضاء العادل التوسّع بتحقيقاته حتى جلاء الحقيقة الكاملة”، ورأى أن “بيروت كانت حلم كل لبناني، فلماذا يدمّرون هذا الحلم ولمصلحة من؟ ومن هو صاحب وجه الشؤم الذي جعلنا نتحسّر على الماضي، ولنقول البحر من خلفنا والنار والدمار والانفجار من أمامنا؟”.
كارثة المرفأ 2.. مخطّط لها عن قصدٍ؟
رئيس لجنة الأشغال النيابية النائب نزيه نجم، الذي تفقّد المرفأ كما قال لـ”الأنباء”، وكان أجرى سلسة اتصالاتٍ شملت مديرية الدفاع المدني، وفوج إطفاء بيروت، ومدير عام المرفأ، وكل قادة الأجهزة الأمنية فيه، وصف ما جرى “بالكارثة، المخطّط لها عن قصدٍ، أو عن غير قصد، لتشويه صورة بيروت مدينة الإشعاع والنور، وعاصمة الثقافة العربية”.