بعد الإنجيل المقدس، استذكر أبو رحال مزايا الراحل “الذي كان صاحب نخوة لافتة وصاحب قلب محب للجميع، ولم يتقاعس يوما عن مد يد العون لأهله ورفاقه وأبناء بلدته، وكم أحب بلدته ووطنه، الى آخر نفس، حيث استشهد في مستشفى مار جاورجيوس في الأشرفية خلال تبرعه بالدم لمريض”.
وأضاف: “نحن اليوم نصلي لراحة كل ضحايا 4 آب الذين ماتوا ولا ذنب لهم سوى انهم آمنوا بلبنان وبأرضهم وحلموا ان يعيشوا بأمان واستقرار، ونصلي من اجل كل الذين توفوا خلال تأديتهم للواجب الانساني الذي فرض عليهم بسبب اخلاقهم وانسانيتهم، من ممرضات وعناصر الدفاع المدني وفوج الاطفاء. كما نرفع صلاتنا من اجل الآباء والامهات والاطفال الذين رحلوا نتيجة الانفجار الذي طال الناس داخل بيوتهم في العاصمة بيروت ودمرها بسبب استهتار الطبقة التي تحكم لبنان، تاركين غصة وحرقة وحزنا كبيرا في قلوب محبيهم، وخاصة اننا الى اليوم لم نحصل على اجوبة من الدولة تشفي غليلنا، لماذا رحلوا؟ ماذا حصل؟ من المسوؤل؟”.
وختم: “نحتفل الليلة بعيد الصليب، هذا الصليب الذي علمنا المحبة والتسامح والتضحية، ولكنه علمنا ايضا ان حياتنا ليست رخيصة وان يسوع المسيح قد صلب عنا ليخلصنا ويخلص كل انسان لاننا أبناء الله”.