ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا عبارات أكدت “رفض واستنكار سياسات الإدارة الأميركية تجاه الشعب الفلسطيني ودعمها للاحتلال الصهيوني”، ورفعوا اللافتات المنددة “بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي ترعاه الولايات المتحدة الأميركية، لتمرير ما بات يعرف بصفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفي القلب منها حق عودة اللاجئين”.
افتتح الاعتصام بتقديم من أشرف قاسم الذي دعا الى “الوحدة خلف القيادة الفلسطينية”، ثم ألقى عضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان أبو عماد عيد، كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، فبارك في مستهلها “للشعب الفلسطيني لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي ناقش جميع القضايا المتعلقة بقضيتنا، وفي مقدمتها صفقة القرن والتطبيع العربي، حيث تمخض عنه تشكيل لجنة موحدة من جميع الفصائل الفلسطينية، والتي أصدرت اليوم بيانها الأول الذي دعا أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات للتعبير عن غضبهم ورفضهم لكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع العدو الصهيوني”.
وأكد أن “شعبنا الفلسطيني موحد خلف القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، من أجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني”. ودعا الفصائل إلى العمل على “تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام من أجل حماية الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، ولمواجهة كل المؤامرات والمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية”.
وألقى المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في منطقة صور الشيخ عبد المجيد العوض كلمة تحالف القوى الفلسطينية، فرأى أن الاتفاق “بين الاحتلال الغاصب وبعض الدول العربية هو تجاوز لمبادئ وثوابت أمتنا العربية والإسلامية، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني، يحمل دلالات سلبية على فلسطين والمنطقة”.
ودعا “من يفكر بالتطبيع على حساب شعبنا ألا يتوهم، لأن التاريخ لن يرحم، والشعب الفلسطيني وحده من يصنع المعادلات ولا نقبل أن يفرضها علينا أحد. وأشاد “بمخرجات لقاء الأمناء العامين للفصائل، لما فيه مصلحة للشعب الفلسطيني وقضيته المحقة”، مشددا على “أهمية إطلاق القيادة الموحدة لتغعيل المقاومة الشعبية”، مشيرا إلى “ضرورة تنفيذ ما اتفق عليه من أجل النهوض بالقضية الفلسطينية”.