حرائق بيروت.. صدف ام رسائل أمنية؟

يعقوبيان: توتير في زمن التشكيل

17 سبتمبر 2020

استفاق اللبنانيون أمس الاول على نيران اشتعلت في احد مباني وسط بيروت الرائعة من تصميم المهندسة المعمارية العراقية المبدعة زها حديد، حيث سارعت فرق الإطفاء إلى المكان، وتمكنت من إخماد الحريق الذي نشب في العوازل التي تفصل الجزء الخارجي عن الداخلي وتفحمت إحدى واجهاته، من دون تحديد سبب اندلاعه حتى الساعة.

الحريق الذي أدمى قلوب محبي بيروت، بعد أسبوع من اندلاع حريقين في مرفأ العاصمة، طال ثانيهما مساعدات إنسانية في بلد لا يزال يعيش تحت وقع صدمة انفجار الرابع من آب واستلزم 20 ساعة من العمل المضني حتى تمكنت فرق الدفاع المدني والإطفاء من إخماده، لم تقنع اسبابه المعلنة اللبنانيين خصوصا انها جاءت ذاتها تلك التي تسببت بانفجار المرفأ وحريقه الضخم، اعمال تلحيم، باتت نكتة على لسان الكبير والصغير لكثرة الاستهزاء بها.

وتساءلت اوساط سياسية عن دلالات هذه الحرائق المتنقلة، وهل هي جزء من مسلسل لحرق بيروت ام انها رسائل موجهة من قبل بعض القوى السياسية مفادها ان “الامر لنا وقادرون على احراق لبنان اذا لم يكن لنا ما نريد في السياسة، لا سيما في موسم تشكيل الحكومة.

النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان قالت لـ”المركزية”: “أفضّل انتظار التحقيقات وقراءة التقارير الرسمية قبل الحكم على مسلسل الحرائق، رغم معرفتنا بأن المنظومة في لبنان مضروبة بكاملها بدءاً من الاجهزة مروراً بالقضاء وصولاً الى السياسة، منظومة واحدة تعمل بخوف وترهيب”، لافتة الى “ان لبنان تحول الى دولة بوليسية”.

وتابعت: “كأن هناك مشاكل امنية ترافق تشكيل الحكومة. وهذا اصبح واضحا، كلما كانت هناك اطراف تريد مطالب معينة او حصصا، تلجأ هذه المافيا الى توتير الامن والى افتعال حوادث متنقلة في كل مكان. للاسف لبنان قابل للاشتعال في الكثير من ساحاته، لأننا لم نبنِ دولة او مؤسسات ولا حتى الناس لديها ثقة بالدولة ومؤسساتها”.

ورأت يعقوبيان ان هناك بعض الاشخاص الذين ينجرون وراء الاحزاب رغم كل الفشل، هناك من يناصر احزابا معينة اصبحت بشكل واضح العدو الاول للبلد ولنهضته ولوحدة شعبه”.

وختمت: “كل الاحتمالات واردة، لكنها ليست المرة الاولى التي نرى فيها توتيرا امنيا على وقع تشكيل حكومة”.

المصدر المركزية