إجتماع الكنائس المسيحية اليوم في بكركي… اصمدوا

18 سبتمبر 2020
إجتماع الكنائس المسيحية اليوم في بكركي… اصمدوا

كتبت نوال نصر في “نداء الوطن” يعقد مجلس كنائس الشرق الأوسط اليوم إجتماعاً للجنته التنفيذية في بكركي، تلتقي فيه حضورياً أو عبر الـ”أونلاين” الكنائس الأعضاء في دول الشرق الأوسط، من مصر والعراق والأردن والأراضي المقدسة وقبرص ودول الخليج… وفيه ستُطرح بجرأة كل قضايا الشرق الأوسط وتداعيات انفجار مرفأ بيروت… وسيُصار خلاله الى تعيين أمين عام جديد بالوكالة خلفاً للأمينة العامة ثريا بشعلاني.

الخبر، في الشكل، قد يجده كثيرون عادياً لكنه يُشكل في المضمون مفصلاً في هذه المرحلة الزمنية التي يفرغ فيها لبنان، ودول شرق أوسطية كثيرة، من مسيحيي هذا الشرق. فماذا تستطيع العائلات المسيحية الأربع الأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية الأنطاكية والإنجيلية والكاثوليكية القيام به لإحداث الفرق؟ وهل تعِد تلك العائلات بذلك أم سيكون اللقاء، كما سواه، عابراً؟ تتحدث الدكتورة ثريا بشعلاني بصوتٍ خافت، بثقة، وبكثير من الرجاء. مضى على وجودها في منصب الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط نحو عامين، وهي أول إمرأة تتبوأ هذا المركز، والمرأة كما تعلمون نصف المجتمع وأساس صلاحه وتطور الحضارات ونهوضها. فماذا فعلت في عامين؟ وكيف ستترك المركز وتعود الى عملها أستاذة اللاهوت الكنسي الجامعية؟ وكيف تقرأ الحضور المسيحي في هذا الشرق المنهك؟ وهل فشلت العائلات المسيحية في زرع “الأخوة الإنسانية” في نفوس مسلمي ومسيحيي هذا الشرق؟

تأسس مجلس كنائس الشرق الأوسط عام 1974 وضمّ يومها كل الكنائس إلا الكاثوليكية التي عادت وانضمت إليه لاحقاً. وها قد أصبح يضم اليوم، كهيئة كنسية مسكونية، كل الكنائس في الشرق الأوسط. وكان يفترض إنعقاد الجمعية العامة، التي انعقدت عام 2016 في الأردن، اليوم لكن، بسبب الأوضاع، تنعقد اللجنة التنفيذية لتتخذ إجراءات مهمة. جميلٌ أن نسمع عن إجراءات مهمة ستتخذ في زمن يحتاج الجميع فيه إلى وضوح وعدم مواربة وإلى سماع كلام مقرون بأفعال لا يبقى في الأسماع “مجرد حكي”.

تكرر بشعلاني قولها “شبعنا حكياً” وما عدنا نؤمن به. لذا سنأخذ مواقف ومقررات استراتيجية مع شركائنا المسلمين ومع اليهود لاحقاً لتكريس مواقفنا الاستراتيجية. وأهم ما سنتطرق إليه:

أولاً، اتخاذ قرارات ستكون بمثابة رسائل المجلس، هي أساسية لكنائس الشرق الأوسط، عبارة عن مواقفهم المشتركة ورسالتهم المشتركة، تُمكن البيت المشترك أولاً من المضي في مسيرة التحديات، والتأكيد عليها لتعود وتُنفذ من قبل الأمانة العامة.

ثانياً، ثمة عرف لدينا في انتخاب الأمين العام كل أربع سنوات من عائلة مسيحية مختلفة، وهذه المرة ستسلم الأمانة العائلة الكاثوليكية الى العائلة الأرثوذكسية. على أن يعاون الأمين العام ثلاثة أمناء من الكنائس الثلاث الأخرى. ماذا يعني قرارات استراتيجية الآن؟ سؤالٌ يطرح نفسه… وتجيب عليه بشعلاني بالقول: “سنحضر مساراً كبيراً هو مسار الحضور المسيحي في الشرق الأوسط نحو ميثاق كنسي عالمي، وسنقرأ بجرأة الحالة المسكونية والجيوسياسية بلا خوف وتلاعب على الحقيقة وبرجاء كبير مع مائة متخصص من الشرق الأوسط، يتفاعل فيه ومعه الشباب والشابات. سنتجرأ أن نسمع بالقلب والروح وبالصوت العالي ما يقوله لنا الروح القدس وليس مجرد التحليلات. نريد أن نعرف ماذا يقول الروح القدس بالنسبة الى الحضور المسيحي الذي لم يكن يوماً مجرد عدد. للمسيحيين دور نريد أن نلعبه والوصول الى خواتيمه وذلك يتطلب ًمساراً طويلاً. وهذا الصوت، صوت الروح القدس، يجب على اللجنة التنفيذية والجمعية العامة أن يقولا: نعم سنسير به قدماً. سنوصِل للجمعية ثمار عملنا ورسالتنا في هذا الشرق”.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا