بعد مبادرة الرئيس ميشال عون برز موقف لافت للرئيس سعد الحريري يشبه المبادرة السياسية المتكاملة، اكد خلالها انه لن يمانع في تسمية شيعي مستقل لوزارة المالية شرط الا يكون هذا الامر تكريساً لعرف ما.
وفي حين اعتبر البعض ان ما قام به الحريري هو تراجع خطوة الى الوراء من اجل تسهيل عملية التشكيل، اكدت مصادر مطلعة بأن الثنائي الشيعي لا يبدو انه سيتجاوب مع مبادرة الحريري.
واشارت المصادر الى ان الثنائي ربط مشاركته بالحكومة بشرطين اساسيين هما، تسمية الوزراء الشيعة والحصول على وزارة المالية، وبالتالي ان استثناء اي شرط من هذين الشرطين لا يمكن ان يحل المشكلة.
ولفتت المصادر الى ان الثنائي سيكون مستعداً للمناورة من خلال تقديم لائحة من الاسماء للرئيس المكلف ليختار منها شخصية واحدة، هكذا يكون التجاوب نسبياً مع مبادرة الحريري من دون الالتزام بنصها حرفياً، اذ ان المبادرة تولي الرئيس المكلف تسمية الوزير الشيعي وليس اختياره من بين اسماء يسميهم الثنائي.
وقالت المصادر إن الثنائي لا يشعر بالضغط السياسي في قضية التشكيل، وان “جهنم” الذي يلوح بها البعض لن يصل اليها لبنان مهما حصل، خصوصا في ظل الخيارات المتاحة والجاهزة والتي يضعها “حزب الله” كآخر اسلحته.
ورأت المصادر ان الثنائي مقتنع بشكل كبير بأن تراجع الحريري في مبادرته، ومبادرة عون هي نتاج ضغط فرنسي واصرار من باريس على انجاح المبادرة الفرنسية مهما كلف الامر، وبالتالي فإن هذا التنازل سيتبعه تنازل آخر ليتم حسم الامر.
واعتبرت المصادر ان الايام المقبلة ستشهد زخما جديداً ودفعا اضافيا للمبادرة الفرنسية، اذ من المتوقع حصول تفعيل الحراك السياسي القائم من اجل الوصول الى حل مستدام يؤدي الى تشكيل الحكومة.