ووفق مصادر مطلعة فإن التنازل الفرنسي كما رآه “حزب الله” يعني بشكل اساسي ان الانهيار الكامل الذي يهدد به البعض يضر المصالح الفرنسية بشكل كبير لذلك فإن فرنسا لن تسمح بالذهاب اليه.
واشارت المصادر الى ان الحزب متأكد بأن تنازلات اخرى ستحصل في الملف الحكومي، وان الفرنسيين لن يتخلوا عن مصلحتهم في انقاذ لبنان، وعليه فإنهم سيواصلون السعي لحل الازمة.
اللافت في ما حصل ان رئاسة الجمهورية شعرت ان حل العقدة الشيعية لن يطال حل مسألة التواصل مع الرئيس ميشال عون لاختيار الوزراء المسيحيين، خصوصا بعدما تراجع الوزير جبران باسيل عن مطالبته بأن يكون التواصل معه، فأصدرت بيانا اوحى بأن عقدة جديدة تظهر.
لكن العهد الذي كسر الارتباط والتحالف الحكومي مع حلفائه في الاكثرية النيابية عبر وقوفه ضد مطالبهم، يتهيأ ليكون وحيدا في المعركة في حال تم تشكيل حكومة من دون التنسيق الكامل معه.
ولفتت المصادر الى ان باسيل حاول امس اعادة تعديل موقعه. فبعد التحليلات التي ظهرت والتي تقول بأن عون وباسيل تجاوزا الى حد بعيد تفاهم مار مخايل، سرب باسيل الى بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي كلاما له قيل في اجتماع حزبي اكد فيه مجددا انه لن يتخلى عن التفاهم مع “حزب الله” حتى لو تعرض لعقوبات.
وقالت المصادر ان باسيل إلتفت سريعاً الى أن ازمة ثقة حقيقية بدأت تنشأ بينه وبين “حزب الله” في ظل عدم قدرته الحالية على تعطيل اي مسعى داخلي فكيف اذا كان المسعى الذي تجاوز باسيل هو مسعى فرنسي؟
واكدت المصادر ان باسيل قد يكون بات على يقين بأنه غير قادر في المرحلة الحالية على بناء تحالفات داخلية جديدة ولا حتى تشبيك روابط مع بعض الدول الخارجية، لذلك عاد مجددا الى اظهار ترابطه مع “حزب الله”.