الموقف الفرنسي من اعتذار أديب: لن نيأس أيها الخونة

رد الفعل الأول: "فرنسا لن تخذل لبنان"

27 سبتمبر 2020
الموقف الفرنسي من اعتذار أديب: لن نيأس أيها الخونة

لا شك أن خيبة أصابت الديبلوماسية الفرنسية عقب فشل تشكيل حكومة لبنانية جديدة.

بل أن الرئيس إيمانويل ماكرون، صاحب “مبادرة إنقاذ لبنان” والراعي المباشر لجهود هذه المبادرة، وواضع بنودها، أصيب بانتكاسة ليست هينة، وهو الذي راهن على ليونة إيرانية على الضد من الرهان الأميركي.

كان واضحاً منذ ليل أمس الجمعة، أن فرنسا ستتجرع بدورها كأس الانتكاسة المريرة.

مكابرة لا بد منها
وكان من المفترض أن يصدر بيان فرنسي بعد ساعات من اعتذار الرئيس المكلف، مصطفى أديب، عن تشكيل الحكومة.

لكن فرنسا “تريّثت”، وأرسلت كلاماً عبر مصادر رفيعة فحواه أنه على الرغم مما جرى واعتذار الرئيس أديب، فإن فرنسا ملتزمة بمبادرتها، لانها غير مرتبطة بشخص.

بل هي التزام تجاه دولة وشعب وتجاه العالم بإنقاذ لبنان وإطلاق ورشة الإصلاحات.

وشددت على أن العراقيل عطّلت عملية التشكيل، إلا أنها لن تعطل المبادرة التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون.

عن الخيانة
من جهة أخرى اعتبر مصدر دبلوماسي فرنسي، بعد استقالة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب، قوله: “إنها انتكاسة.

لكننا لن نيأس”.

ولفت إلى أنّ “اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت خيانة جماعية”.

ولاحقاً، أعلنت الرئاسة الفرنسية، إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعقد مؤتمراً صحافياً غداً الأحد، يتطرّق فيه إلى الموقف السياسي في لبنان.

وكان مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي قال لـ”رويترز”: “اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية انتكاسة لكننا لن نيأس، واعتذاره يعني أيضاً أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت “خيانة جماعية”.

وأضاف “فرنسا لن تخذل لبنان”.
فهل سيكون كلام ماكرون غداً على هذا المنوال، متراوحاً بين الخيبة والإصرار، أم تكون له مواقف أخرى على قدر التحدي؟

المصدر المدن