نائب فرنسي: ‘حزب الله’ هو حزب مهم في لبنان لكنّه ليس كلّ لبنان!

28 سبتمبر 2020آخر تحديث :
نائب فرنسي: ‘حزب الله’ هو حزب مهم في لبنان لكنّه ليس كلّ لبنان!

تحت عنوان: “النائب الفرنسي رويار: “حزب الله” هو حزب مهم في لبنان لكنّه ليس كلّ لبنان”، كتبت مارلين خليفة في موقع “مصدر ديبلوماسي”: أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس بوضح عدم تخلي فرنسا عن مبادرتها التي أطلقها ماكرون شخصيا في الأول من ايلول الجاري من “قصر الصنوبر” بمناسبة المئوية الاولى للبنان الكبير، لكنه وضع مهمة انجاحها بين يدي المسؤولين اللبنانيين متعهدا بإعادة تجييش المجتمع الدولي سواء عبر اتصالاته بالدول الاقليمية الفاعلة والقوى الدولية، أو بعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان بعد 20 يوما، ثم اجتماع دولي آخر يضم المزيد من الدول التي لا تضمها المجموعة المذكورة وذلك بعد 4 أو 6 أسابيع.

كلام الرئيس الفرنسي أمس لم يخل من رسائل قاسية في اتجاه الطبقة السياسية دون استثناء لعدم احترامها التزامها بتشكيل حكومة مهمّات في غضون 15 يوما، ولكنه التزم بعدم اعتماد فرنسا “الخيار الأسوأ” الذي تريده بعض الجهات للبنان بحجة مواجهة “حزب الله”.

لكن الجديد، أن ماكرون توجه بلهجة قاسية تجاه “حزب الله” لم نعهدها في زيارتيه السابقتين، وطلب منه الاختيار بين دوره السياسي والعسكري بل ذهب بعيدا معتبرا بأن الحزب يمارس سياسة الترهيب على بقية اللبنانيين.

يتوقف النائب الفرنسي ومستشار الرئيس إيمانويل ماكرون غويندل رويار رداً على اسئلة “مصدر دبلوماسي” عند ابرز الرسائل المفتاحية في مؤتمر ماكرون بالأمس في الإيليزيه فيقول بأن: “فرنسا تعتبر بأن جميع المسؤولين اللبنانيين خانوا لبنان والشعب اللبناني، ويجب أن تدوّي كلمة “خيانة” بشكل قوي في آذان الحكام اللبنانيين”. ولفت رويار إثر انتهاء مؤتمر الرئيس ماكرون الى أن “الفشل الذي يتم الحديث عنه لا تتحمله فرنسا لأنها حاولت انقاذ البلد بناء لطلب الشعب اللبناني”. أما الرسالة الثالثة ولعلّها الأهم التي شدد عليها الرئيس ماكرون هي أن “الحلول المسؤولة لا يمكن إلا أن تكون سياسية، أمّا الحلول الأخرى أي الفوضى الاقتصادية والجوع او حرب اهلية جديدة فلها تداعياتها الاقليمية وسيدفع ثمنها البلد كما حصل بين عامي 1975 و1990”. وشدد على أن “باريس ترفض قطعا هاتين المعادلتين لأن هكذا تفكير ليس مسؤولا ولا منطقيا، وكما قال الرئيس الفرنسي لا نريد ان يكون الشعب اللبناني لا راضخا ولا مضحّى به ايضا، هنالك دعوة لان يستعيد كرامته ورفاهيته”.

وعن اعادة تجميع او تحشيد القوى الاقليمية والدولية الفاعلة من اجل لبنان وخصوصا المملكة العربية السعودية قال النائب رويار: “كما سبق وقلت في مقابلة سابقة فإن سياسة الكرسي الفارغ التي تعتمدها المملكة العربية السعودية ليست مثمرة، وتتمنى فرنسا على الرياض على تعيد النظر بها، والمبادرة الفرنسية هي دوما على الطاولة وعلى الاحزاب اللبنانية ان تقبل في النهاية بأن تنسحب جزئيا من النظام لكي تضخّ به القليل من الاوكسيجين والامتناع عن خنقه، والأيام المقبلة ستشهد بالتوازي اتصالات للرئيس ماكرون مع اللاعبين الاقليميين والشركاء الدوليين، وهذا ما يتمناه ماكرون والا تكون القوى النافذة الاقايمية قوى مانعة للحلول”.

وعن اعتقاد القوى السياسية اللبنانية بأنه يجب انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية في 3 تشرين الثاني المقبل ليبنى على الشيء مقتضاه قال رويار: “هذا يشكل وهما وكذبا في آن معا، لأنه مهما كانت هوية الرئيس الأميركي فلدى الادراة الأميركية ثوابت وبالنتيجة لا احد يعرف من سيفوز وحتى وإن فاز بايدن فلا أحد يستطيع الجزم بتوجهاته. خلال هذا الوقت فإن الشعب اللبناني يموت من الجوع، فهل يمكن بعد انتظار شهر كامل؟ بالتأكيد لا. الأمر الثاني لا يعدو هذا الانتظار سوى كذبة جديدة تخدم الاطراف ذاتها لكي تمتنع من تشكيل حكومة طيلة هذا الوقت ولعدم اتمام اي اصلاح”. وعن هجوم الرئيس ماكرون على حزب الله قال رويار “إن حزب الله هو حزب مهم في لبنان لكنّه ليس كلّ لبنان، وبالتالي حتى حزب الله يحتاج الى التعاون مع بقية المكونات اللبنانية كي لا تندلع حرب”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.