تعتبر الجائحة أخطر حالة طارئة صحية عالمية تشهدها البشرية منذ الحرب العالمية الثانية. ظلت الصين تلتزم مبدأ “الشعب وأرواحه أولا” في مواجهة وباء كوفيد-19 وظل الشعب الصيني يتكاتف ويتضامن في مكافحة الوباء وبذل جهودا جبارة وقدم تضحيات بالغة. ونجحت الصين في احتواء الانتشار الواسع للوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها بشكل مطرد”.
أضاف: “في ظل الجائحة، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى التصميم على صيانة المنظومة الدولية التي يكون مركزها الأمم المتحدة، وصيانة النظام الدولي القائم على القانون الدولي، ودعم الدور الجوهري للأمم المتحدة في الشؤون الدولية والدور القيادي للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في مكافحة الوباء. يواجه لبنان حاليا تحديات عدة، نأمل بصدق أن يتضامن الشعب بإرادة واحدة للتغلب على الصعوبات والعيش في سلام وأمن وازدهار”.
تابع: “أود أن أؤكد أن الجانب الصيني سيواصل دعم سيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه. لقد قدم الجانب الصيني إلى الجانب اللبناني دفعات عدة من المساعدات العينية لمكافحة كورونا والمساعدات للحد من الكوارث، وسيواصل تقديم ما في وسعه من مساعدات إلى الجانب اللبناني في المستقبل، والعمل على تنفيذ مشروع المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى الممول من قبل الحكومة الصينية وفقا لما هو مخطط له وتشجيع البحث في سبل التعاون العملي على أساس المنفعة المتبادلة. وسيواصل الجانب الصيني المشاركة الفعالة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان وتقديم مساهمة أكبر للحفاظ على السلام في لبنان والمنطقة”.
وختم: “في هذه المناسبة، أود أن أشكر للأصدقاء اللبنانيين اهتمامهم بالصين ومتابعة أحوالها، وأشكر الأصدقاء اللبنانيين والمواطنين الصينيين في لبنان على مساهمتهم في توطيد الصداقة الصينية اللبنانية وتعزيز التعاون القائم على المنفعة المتبادلة بين البلدين. وأتمنى لكم الصحة والعافية والنجاح والتوفيق. كما أتمنى للمواطنين الصينيين عيدين سعيدين وكل عام وأنتم بخير”.