النواب المستقيلون في الديمان.. البطريرك يقود ‘الثورة’؟

2 أكتوبر 2020

كتبت رلى إبراهيم في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “النواب المستقيلون يلتحقون بالراعي: البطريرك يقود “الثورة”: “منذ قرر البطريرك الماروني بشارة الراعي الالتحاق بقوى 14 آذار، باتت الديمان تحظى بدعم قوى سياسية وأفراد ورجال دين لم يكونوا ليطأوا عتبة بكركي قبيل عام. تلاقت المصالح في لحظة انهيار استثنائي على جميع الصعد، فسلك الطرفان الطريق الأقرب لإنهاء تقاعدهما: الراعي المُبعد عن دائرة القرار السياسي منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبقايا 14 آذار المٌبعدون بدورهم من حلفائهم والجهات الخارجية التي دأبت على دعمهم. لم تكن مهمة الراعي شاقة، بل مجرد طرح لنظرية حياد غير صالحة للتطبيق لا في سويسرا الغرب ولا الشرق، اضافة الى عظتين ناريتين رفع فيهما السقف ضد حزب الله ورئيس الجمهورية، فكان أن حجّ خصومهما اليه. لا حاجة إلى التذكير هنا بتصريحات البطريرك، التي وإنْ تناقضت واختلفت في بعض الأحيان، إلا أنها غالباً ما تلاقت مع مواقف قوى «8 آذار»، واستدعت انتقادات حادة من الفريق المقابل، وصولاً الى إطلاق لقب «بطريرك 8 آذار» على الراعي. ذلك لم يجعل من سيد الصرح زعيماً لهذه القوى ولا زكّاه للعب دور البطريرك الماروني الراحل نصر الله صفير. وربما، بناءً على فشل هذه المحاولة، نزح الراعي منذ عامين نحو الوسطية، وسطية ميشال سليمان وأمين الجميل ورفاقهما… الى أن حلّت انتفاضة 17 تشرين. سريعاً، التحق البطريرك بـ»الثورة» وبدأت عظاته تنادي بالاستجابة لمطالب الشعب، مع حرصه الدائم على حماية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والقطاع المصرفي، السبب الرئيسي للانهيار المالي”. 

وأضافت: :اجتذب الشعار مجموعات مدنية كملتقى التأثير المدني، وأحزاب سياسية تلبس نفسها اليوم ثوباً تغييرياً كحزبي القوات والكتائب اللذين أعلنا المشاركة في الانتفاضة منذ ساعاتها الاولى. هكذا، سعى الراعي من حيث يدري أو لا يدري، الى قيادة انتفاضة 17 تشرين، التي كان أبرز ممثليها السياسيين قبيل طرح الحياد، يطالبون بفصل السياسة والاقتصاد عن الدين، والتزام بكركي نفسها الحياد.
من هذا المنطلق، دعا البطريرك النواب السبعة المستقيلين من المجلس النيابي (بولا يعقوبيان، ميشال معوض، نعمة افرام، هنري حلو، سامي الجميل، نديم الجميل وإلياس حنكش) الى لقاء عقد أمس في الديمان. يريد الراعي أن يكبّر ساحة نفوذه «المدني». بقايا 14 آذار تسير وراءه في معركته الجديدة ضد حزب الله. القوات والكتائب تناصرانه. حتى التيار الوطني الحر لا يخرج رافضاً طروحاته”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.