مبادرة ميقاتي ستُطرح بقوة.. هذا ما كشفه نحاس عن تطورات الملف الحكومي

4 أكتوبر 2020
مبادرة ميقاتي ستُطرح بقوة.. هذا ما كشفه نحاس عن تطورات الملف الحكومي

رأى عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب نقولا نحاس أن “لبنان فوّت فرصة ذهبية من خلال إهدار المبادرة الفرنسية لأسباب غير منطقية في ظل ما نعانيه من أزمات متراكمة”، معتبراً أن “الوقت ليس لتصفية الحسابات وتقوية طائفة على حساب أخرى”. 

وفي حديث مع صوت كل لبنان، قال نحاس: “إننا في داخل الانهيار الكامل والمطلوب تأليف حكومة بأسرع وقت تضم سياسيين واختصاصيين”، مشيراً الى أن “اقتراح الرئيس نجيب ميقاتي هدف إلى احداث خرق في الجدار الحاصل بالملف الحكومي بعدما تبيّن أن فصل السياسة عن الاقتصاد أمر صعب وأدّى إلى فشل مهمة الرئيس المعتذر مصطفى أديب”. 
وقال نحاس: “إن تشكيل حكومة تكنوسياسية يجب أن يحظى بإجماع داخلي قبل طرحه على الخارج”، مشدداً على أن “هذا الاقتراح سيُطرح بقوة بعد عودة الرؤساء من الكويت”. 

ولفت نحاس إلى أن “الورقة التي طرحها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيّدت السياسة وتطرقت إلى الأمور التقنية التي تجمع ولا تفرّق ومدّت يد العون للبنان لانتشاله من أزماته ولكن كل شيء تعثر في اللحظات الأخيرة لأن المسار اللبناني أصبح في مكان آخر متعلق بالملف الإيراني مباشرة”. 
وعن رفع الدعم، أشار نحاس إلى أن مصرف لبنان “يهرب إلى الأمام من خلال التصرف بأموال المودعين لدعم السلع”، مؤكداً أن “البطاقة التموينية يجب أن تترافق مع إجراءات حازمة وجدية”. 
ورداً على سؤال حول ترسيم الحدود، قال نحاس إن “الاتفاق جيد جداً ولكن مفاعيله جاءت متأخرة”، مشيراً الى أن “الناس غير متحمسة لشيء لأن الوجع كبير والأسى أكبر”. 
كما أكد نحاس أن “المفاوضات حول ترسيم الحدود غير مرتبطة بالعقوبات الأميركية وهما مساران مختلفان تماماً”، معتبراً أن “ما يحصل هو اعتراف بالآخر وقد يحمل تأويلات داخلية عدة”. 
وأضاف نحاس قائلاً إنّ “لبنان وضع نفسه على الطاولة من خلال اتفاق الإطار وهي أول خطوة ايجابية تفتح لنا المجال أمام التعاطي مع الدول والشركات الكبرى”. 
أما عن انتفاضة تشرين، فرأى نحاس أنها “أسقطت نتائج الانتخابات النيابية إلا أن مشكلتها الأساسية كانت بعدم تشكيل قيادة موحدة تفاوض باسمها”.