وتلت انطونيللا حتي بياناً باسم أهالي الشهداء حيث استهل بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
وطالب البيان بانعقاد جلسة طارئة لمجلس النواب لرفع الحصانة عن كلّ الوزراء والسّياسيّين المعنيّين بالملف وذلك بتاريخ ورود طلب الملاحقة من السلطات القضائية تسهيلًا لمجرى التحقيق.
كما دعا إلى إعلان الرابع من آب يوم حداد وطني، والتحقيق مع كلّ الوزراء المعنيّين المكلّفين منذ العام 2014 لغاية تاريخه وكلّ من له صلة ووصول الى ملف العنبر رقم 12 من تاريخ وضع الحمولة فيه لغاية يومنا هذا.
وطالب البيان بإظهار كافّة التقارير الّتي أجرتها الفرق الدّوليّة والجهات الأمنيّة الأجنبيّة في ما خصّ حادثة انفجار مرفأ بيروت، وبرفع السّرية عن التحقيق واطلاع أهالي الشهداء مقدّمي الدّعاوى على كلّ المستجدّات الّتي لم تعرض على الرّأي العام.
كما طالب أهالي الشهداء كذلك بتوسيع التحقيق ليصبح تحقيقًا دوليًّا، وتوضيح أسباب اختفاء التّقارير الصادرة سابقًا المتعلّقة بالمواد الخطرة الموجودة داخل العنبر رقم 12 واسكات كلّ من حاول فتح الملف (تنحّي, اقالة, موت,…).
وإذ دعوا إلى الكشف عن سبب الغياب التّام لفوج اطفاء مرفأ بيروت وخصوصًا عند اندلاع الحريق الأول أي قبل حوالي أربعين دقيقة من توقيت الانفجار، سألوا: “من هو القاضي الذي امر بتفريغ الحمولة من السفينة الى العنبر ١٢؟ ولماذا لم يُذكر اسمه ولم يتّ استدعاؤه الى التحقيق؟ ولماذا لم يبلّغ فوج اطفاء بيروت بمحتوى العنبر وخطورة المواد المشتعلة والادعاء بأنها مفرقعات فقط, مع العلم أنّ الجهات المعنيّة كانت على دراية بوجود نيترات الأمونيوم؟”.
وشدّدوا على ضرورة الكشف عن سبب مغادرة معظم المسؤولين في المرفأ بعد وقت قصير من اندلاع الحريق ولماذا لم يصدر المعنيّون أمرًا باجلاء كافّة العمال والمدنيّين من المنطقة واخلاء المرفأ ومحيطه ومن بينهم فرقة فوج الاطفاء. وسألوا: ما سبب غياب المسؤول عن العنبر رقم 12 أثناء اندلاع الحريق وترك الأمور التقنية كفتح الباب بيد عناصر فوج الاطفاء؟ ما قصّة دخول عناصر حزبيّة في اليومين الأولين الى حرم المرفأ وما سبب دخولهم؟ ولماذا لم يتمّ الكشف على العنبر من قبل الجهات المختصّة قبل وقوع الانفجار بالرّغم من تحديد تواريخ للقيام بذلك؟ وما حقيقة النفق الّذي اكتشفه فريق البحث الفرنسي بالقرب من مرفأ بيروت؟”.
وأضافوا: “هذا التّحرك هو الأول وليس الأخير, ما زلنا في البداية, والآتي أعظم إن لم يتم تلبية ندائنا. سوف نصعّد تحرّكنا. لن نسمح للفساد والظلم بالتّعتيم على حقوقنا وحقوق شهدائنا. لن نسكت، لن نملّ ولن نستكين حتّى معرفة الحقيقة وردّ الاعتبار والاحترام والحقّ لشهدائنا, فدماؤهم لن تذهب سدى”.