وبحسب مصدر متابع فان “خلاصة التشاور الرئاسي الطائر كانت المزيد من التمهل واعطاء مساحة زمنية اضافية لتقييم تجربة تكليف السفير مصطفى اديب واعتذاره، وان عون لن يباشر مروحة اتصالاته ومشاوراته قبل نهاية الاسبوع الحالي ومطلع الاسبوع الطالع”.
وقال المصدر ان “مقاربة رئيس الجمهورية للملف الحكومي بدت بطيئة جداً، ولم يلمس اعضاء الوفد المرافق حماسة كبيرة للقيام بتحرك حقيقي يفضي الى تحديد موعد الاستشارات، اذ يبدو ان اصابة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بفيروس كورونا واضطراره لدخول المستشفى التي غادرها امس الى الحجر المنزل، كان لها الاثر الكبير على حركة الرئيس حكومياً”.
واوضح المصدر “ان ربط المباشرة بالاتصالات والمشاورات بمطلع الاسبوع المقبل، يعود في جزء كبير منه الى انتهاء فترة الحجر المنزلي لرئيس التيار، كون رئيس الجمهورية حريص جداً على ان يقف على رأي باسيل في كل الملفات المطروحة وتحديداً الملف الحكومي، ومرض باسيل منعه من التواصل مع الثنائي الشيعي في محاولة لتحديد الخيارات التي تعتبر قاعدة انطلاق للمشاورات مع القوى الاخرى، مما يسهل على رئيس الجمهورية البدء بعملية التشاور وفق منطلق عملي”. واشار المصدر الى ان “ما يؤخر انطلاق الاتصالات والمشاورات الجدية، هو عدم وجود افكار مطروحة للتداول باستثناء طرح الرئيس نجيب ميقاتي حكومة من عشرين وزيراً موزعة بين 6 وزراء سياسيين و14 وزير اختصاص ومواصفات هذه الحكومة لا تنطبق الا على ميقاتي نفسه، وبالتالي لا بد من الاعلان عن افكار وطروحات حتى يبدأ البحث الجدي في انضاج عملية التكليف”.
ولا يخفي المصدر “رهاناً رئاسياً على الحراك الخارجي، وان الاستمهال يدخل في هذا السياق، خصوصا وان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيصل آخر الشهر الحالي الى بيروت موفداً من الرئيس فلاديمير بوتين الذي وعد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالمساعدة لاعادة الحياة الى مبادرته في شقها الحكومي، اي ان ما سيطرحه لافروف سيصب في خانة تفعيل المبادرة الفرنسية خصوصا وان خمسة ايام تفصل زيارته عن موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية”.
وخلص المصدر الى القول “ان تعافي باسيل الكامل سيكون المؤشر للتحرك الرئاسي على خط الحكومة، مع تكرار بري نصيحته بالانفتاح على الجميع وتفضيله حكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري دون سواه لاعتبارات عديدة يكررها رئيس المجلس على الدوام، خصوصا ان الميل الفرنسي والروسي هو الى الحريري اكثر من سواه”.