كما عرض البطريرك الراعي الاوضاع العامة مع الشيخ روي عيسى الخوري.
ثم استقبل البطريرك الراعي وفدا من جمعية “سوليداريتي” ضم: الاباتي نعمة الله هاشم، شارل الحاج، روز الشويري، هيام البستاني، داني عون، طانيوس شهوان وتيري ابي نادر. حيث اطلع الوفد البطريرك الراعي على قرار الجمعية، بزيادة تقديماتها للمتضررين من انفجار المرفأ، في ظل قلة المبادرات الجدية المحلية والدولية والتي رغم جهودها وتضحياتها الكبيرة المشكورة لا تزال قاصرة عن إصلاح الشقق السكنية المدمرة، خصوصا وأن فصل الشتاء أصبح قريبا”.
وقدم الوفد للبطريرك تقريرا مفصلا عن مبادرات الجمعية منذ نشأتها قبل أشهر قليلة، والتي بدأت بتقديم حصص غذائية للعائلات المحتاجة، وقد وصلت إلى 15 ألف حصة شهريا، وبتزويد المستشفيات بأجهزة التنفس المخصصة للعناية الفائقة وأدوات حماية للطواقم الطبية، وصولا إلى إصلاح 300 مئة منزل متضرر من انفجار المرفأ.
كما وضع الوفد البطريرك الراعي في اجواء إطلاقهم حملة تضامن كبيرة مع المتضررين في بيروت، بعدما ثبت لهم نتيجة العمل الميداني بأن المبادرات الفعلية الراهنة، أكانت محلية أم دولية، ضئيلة ولن تقي الغالبية العظمى من المتضررين برد الشتاء الذي بات على الأبواب، آخذين على عاتقهم إصلاح ألف شقة سكنية في أسرع وقت ممكن.
كما جددت جمعية “سوليداريتي” دعوتها، جميع من يحتاجون لمساعدات غذائية أو لإصلاح الدمار اللاحق بمنازلهم إلى الاتصال بها.
كما استقبل البطريرك الراعي رئيس حركة التغيير ايلي محفوض وبحث معه في التطورات، وبعد اللقاء اعتبر محفوض ان “الزيارة طبيعية بعد الملف الذي يحمل القضية اللبنانية الى الرقي الذي يجب ان تكون فيه والعنوان الاساسي الحياد، واستعرضت مع سيدنا مجمل المواقف التي تناولت سيد هذا الصرح، وهناك استغراب لماذا شكل موضوع الحياد “نقزة” عند الجميع. وقد خلق ردة فعل لديه وبدل السير في مشروع الحياد نراه اليوم في التطبيع مع اسرائيل وتخوين سيد بكركي لمواقفه او لزياراته الروحية، التي ترجمت من خلال مواقف عجيبة غريبة من بعض الاطراف”.
وتابع:” ما لمسته من سيدنا، ان هذا الملف مستمر ووصل الى اصقاع المعمورة، والحياد اصبح ملف كل اللبنانيين”.
وختم محفوض :”استعدنا مع البطريرك الراعي ما قام به البطريرك الياس الحويك يوم طالب باسترجاع المناطق المسلوخة من لبنان، وقد انتقده بعض الاشخاص يومها وتحديدا الفرنسيون، وقالوا له انت تطالب بأراض واقاليم اكثريتها اسلامية وهذه الواقعة ترد على الاصوات اليوم ضد البطريرك والحياد، وان ما يقوم به سيدنا اليوم يهم الشيعي والسني والدرزي قبل الماروني”.
وشدد محفوض على “ضرورة وقوف الرعية الى جانب الراعي في هذا الملف، ملف الحياد”.