ورافق عبود وعيتاني الاستشاري رامي خوري والمستشار في محافظة بيروت هيثم صياد ومسؤول مصلحة النظافة في محافظة بيروت مارك كرم.
وقدم عبود وعيتاني درعين تكريميين إلى السعودي باسم بلدية بيروت وأعضاء مجلسها البلدي، تقديراً للمساعدة التي قدمتها بلدية صيدا بتوجيهات من رئيسها المهندس محمد السعودي فور وقوع انفجار المرفأ.
وألقى عبود كلمة شكر فيها لـ”مدينة صيدا ورئيس بلديتها وأعضاء مجلس بلديتها ما قاموا به في بيروت إثر انفجار المرفأ او نكبة بيروت في 4 آب 2020″، وقال: “لقد كان رئيس بلدية صيدا وأعضاؤها وأهاليها بجانبنا منذ اليوم الاول، فتقاسموا المأساة مع أهل العاصمة وساهموا في رفع الأنقاض وإغاثة المحتاجبن وما زالوا حتى هذه الساعة يعملون من دون كلل أو ملل”.
وتمنى لـ”رئيس بلدية صيدا وأهلها حياة رغيدة”.
بدوره، قال عيتاني: “فوجئنا بما تم تقديمه من قبل بلدية صيدا وفرقها وأعضاء مجلسها البلدي وأهل صيدا، فالمساعدة فاقت توقعاتنا، ولكن هذا الأمر ليس غريبا عليهم جميعا. لقد كانت بلدية صيدا من أوائل البلديات التي جاءت لمساعدتنا”.
وأضاف: “كانت هناك مبادرات من بلديات أخرى، لا سيما بلديتي طرابلس والغبيري، فكل البلديات التي جاءت الى بيروت وساعدت سنزورها ونشكرها”.
من جهته، قال السعودي: “ما قام به وقامت به بلدية صيدا هو أقل الواجب لأهلنا في بيروت في هذه المأساة الأليمة، فانفجار المرفأ لم يستهدف بيروت فحسب، إنما صيدا في الصميم، كما أصاب كل لبنان واللبنانيين والمقيمين في هذا البلد والعالم أجمع. قمنا بذلك تجاه أهلنا وعاصمتنا وما يمليه علينا ضميرنا تجاه أهلنا، فعلاقتنا مع بلدية بيروت متينة وطيبة، وترجمناها منذ منذ ثلاث سنوات تقريبا بتحمل جزء من نفايات بيروت ومعالجتها في معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا. هناك أناس يتساءلون لماذا نحضر نفايات من بيروت إلى صيدا؟ فردي على ذلك أنه من ليس لديه خير لللعاصمة لا خير لنفسه ولا لعائلته. من هنا، واجب كل شخص لبناني أن تكون لديه المسؤولية تجاه بلده، خصوصا تجاه العاصمة”.
وقال: “إن ما حصل في بيروت كارثة بكل معنى الكلمة، وما قمنا به كان فرصة، ولو في مناسبة أليمة، لنعبر عن تضامننا ومحبتنا للعاصمة وأهلها، ونحن سنكمل معكم ومع أهلنا في بيروت، وعلى استعداد دائم لتقديم المساعدة في أي ظرف، ونحن حاليا لدينا نحو 200 شخص من متطوعين وهيئات المجتمع المدني، وإذا ما احتاج الأمر لأكثر من ذلك فنحن على استعداد للتلبية”.
“حديقة السعودي”
بعد ذلك، توجه السعودي وعبود وعيتاني والوفد المرافق إلى حديقة “السعودي العامة” في المدينة، التي أقيمت مكان جبل النفايات سابقا، وجالوا في أرجائها، يرافقهم مسؤول الطوراىء البلدية أحمد قاسم.
بعد ذلك، توجه الجميع إلى معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في سينيق، حيث قدم المدير العام لشركة IBC مشغلة المعمل المهندس نبيل زنتوت والمهندس سامي بيضاوي عرضا مفصلا عن المعمل ومعالجة النفايات.