لكن ايجابية الحريري وفتحه باباً واسعا للتفاوض والعمل على ايجاد حلول للعراقيل الموجودة، يطرح عدة تساؤلات حول قدرة الواقع الاقليمي والداخلي على استيعاب الايجابيات الحالية.
ورأت المصادر ان الحريري تحدث بثقة عالية جدا في المقابلة التلفزيونية، ما يعني انه قد يكون قد حصل على ضوء اخضر سعودي ليعود الى السراي، بالرغم من ان كل التسريبات توحي بأن موقف الرياض لا يزال على حاله.
وسألت المصادر هل سيقبل الحريري التكليف من دون ان يكون قد اتفق مع القوى السياسية على خارطة طريق للتأليف؟ هل يقبل ان يكلف ولا يؤلف؟
واشارت المصادر الى ان الحريري سيكون لديه هامش اوسع من المناورة في حال اصبح رئيسا مكلفا للحكومة، اذ سيكون موقعه من التفاوض اقوى في حال امتلك ورقة تأليف حكومة امر واقع.
ولفتت المصادر الى ان الحريري قد يكون، والى حد بعيد، انقذ المبادرة الفرنسية، التي كانت تمر بأزمة حقيقية في الفترة الاخيرة بسبب توقف الاتصالات السياسية بين الافرقاء.
وقالت المصادر انه بعد دعوة عون للاستشارات وبعد اعلان الحريري انه مرشح لرئاسة الحكومة، باتت الخروقات كبيرة جدا في جدار الازمة السياسية في لبنان، ومن الممكن ان تتكثف الاتصالات في الساعات القليلة المقبلة للاتفاق على اطر واضحة للحكومة المقبلة.