اللمسات الأخيرة على وفد المفاوضات مع اسرائيل…

10 أكتوبر 2020
اللمسات الأخيرة على وفد المفاوضات مع اسرائيل…

كتبت إيناس شري في “الشرق الأوسط” يتابع رئيس الجمهورية ميشال عون موضوع تشكيل الوفد اللبناني الذي سيُشارك في أول اجتماع تفاوضي حول ترسيم الحدود مع الجانب الإسرائيلي، برعاية الأمم المتحدة، والمقرر عقده في 14 الشهر الجاري، ولم ينته عون – حسب مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية – من عملية تشكيل هذا الوفد بصورة نهائية.

وفي حديث مع “الشرق الأوسط”، أشار المصدر إلى أن الوفد سيضم حتماً عسكريين، ومدنيين خبراء في القانون وفي المسح الجيولوجي، وممثلاً عن لجنة قطاع النفط، وسيكون على الأرجح رئيس اللجنة وسام شباط.
وذكر المصدر أنه حتى اللحظة يضم الوفد بالإضافة إلى شباط، العميد الطيار بسام ياسين، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في القانون الدولي نجيب مسيحي الذي يعمل مع قيادة الجيش في المواضيع المتعلقة بالخرائط.

من جهة أخرى، لفت المصدر إلى أن “الوفد وبعد تشكيله وقبل انطلاق المفاوضات سيجتمع برئيس الجمهورية”، لا سيما أنه وفقاً لأحكام المادة 52 من الدستور يتولى رئيس الجمهورية شؤون الوفد، بدءاً من تأليفه وصولاً إلى مواكبة مراحل التفاوض.
وأوضح المصدر أن رئيس الجمهورية خلال اجتماعه مع أعضاء الوفد سيزودهم بما يجب اتباعه لجهة التفاوض بالشكل والمضمون، مضيفاً: بالشكل “لا بد من تفادي التحدث مباشرة مع الوفد الإسرائيلي، إذ يكون الكلام عبر مفوض الأمم المتحدة”، هذا بالإضافة إلى وجود اعتبارات تتعلق بأماكن الجلوس “إذ يجب ألا يكون الوفد اللبناني قريباً أو إلى جانب الوفد الإسرائيلي”.
أما فيما خص المضمون، فيمكن تلخيص الموضوع – حسب المصدر – بالحديث عن “ترسيم الحدود البحرية والبرية من دون أي التزام سياسي”.
في الإطار نفسه، يؤكد مصدر عسكري مطلع على عملية تشكيل الوفد، أن الوفد “حتى اللحظة يضم فقط 4 أشخاص (الأسماء التي ذكرت سابقاً) وأن هناك احتمالاً لزيادة عدد أفراده في حال برزت الحاجة إلى مزيد من التقنيين”؛ مضيفاً في حديث مع “الشرق الأوسط” أن الأمر “سيتضح بداية الأسبوع المقبل؛ حيث سيُعلن عن الأسماء بشكل رسمي”.
وفيما خص الشكل، لفت المصدر إلى أن الاجتماع سيكون في المكان نفسه الذي يعقد فيه عادة الاجتماع الثلاثي وفي الغرفة ذاتها؛ حيث عادة ما تكون الطاولة على شكل حرف “U” يجلس الوفد اللبناني في جهة والوفد الإسرائيلي في جهة أخرى، بينما يجلس ممثل الأمم المتحدة على رأس الطاولة.
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن أن المفاوضات ستكون في مقر الأمم المتحدة في الناقورة جنوبي لبنان.