تعتقد مصادر مطلعة ان “حزب الله” يرى ان الحالة الاعلامية التي اُسس لها منذ ١٧ تشرين الماضي، اظهرته ضعيفاً، خصوصا ان سياسيته في كل تلك المرحلة الماضية كانت الانكفاء وعدم القيام بردود فعل.
وتشير المصادر الى ان الحزب ليس راغباً في ان تعقد اي تسوية وفق التوازنات الاعلامية، فبرأيه ان التوازنات الواقعية مختلفة، في لبنان وفي المنطقة، وان الحزب الاعلامية لا يمكن لها ان تحسم نتائج المفاوضات، اما الحرب الاقتصادية فلها حلول.
وتلفت المصادر الى ان الحزب سيعمل على ابراز بعض اوراق قوته في المرحلة المقبلة، من احل اعادة اظهار بعض التوازن في الساحة اللبنانية، بالأخص بعد الذي حصل خلال فترة تكليف السفير مصطفى اديب لرئاسة الحكومة.
وتقول المصادر ان مرحلة الاحتواء التي مارسها الحزب تكاد تنتهي، خصوصا انه يرى اصراراً دوليا واقليمية على الذهاب حتى النهاية بالتصعيد السياسي والاقتصادي، وهذا يعني ان ما بات يعتقده الحزب ان المطلوب منه هو الاستسلام وليس التنازل.
وترى المصادر ان الحزب سيعمد في الاسابيع القليلة الماضية الى البدء بخطوات اقتصادية وشعبية وسياسية كان يحتفظ بها منذ مدة، وعمل على الاعداد لها طويلا..
وتعتقد المصادر ان بعض هذه الخطوات مربط بالقضايا المعيشية وبالامان الغذائي والصحي لبيئة الحزب الشعبية، وبعضها الاخر خيارات جماهيرية لاظهار القوة وللضغط من اجل تحقيق بعض الخطوات الاقتصادية والمالية على مستوى الدولة اللبنانية.