أضاف: “تتذكر المرحوم نزار: “هذي بحار كنت أجهلها، لا بر بعد اليوم يا سفني”. وهل تتذكر الثائرين الحقيقيين يحملون همومهم ومطالبهم ويعلنون الثورة تولد من رحم الأحزان، ولا كلام ولا وصال بينهم وبين الحكومة؟”
وتابع: “ميناؤك المقصود ينتظره كل من تفاءلوا بالمبادرة الفرنسية، يشخصون باهتمام الى الأفق البعيد، وكلما علت موجة وهبطت تخفق قلوبهم متسائلين: هل سنصل سالمين الى الميناء الموعود؟ الدعاء ابتهالا إلى الله، بسرعة وسلامة الوصول إلى ميناء الأمان، يكاد لا ينقطع”.
وقال: “دولة الرئيس، لطالما وجهنا لك دعوة الإبحار قبطانا للمركب ورفضت، واليوم نحن من الذين يدعون لك بسلامة الوصول. تذكر دائما ما أعلنته بعد ان غادرت ليلك الطويل، يوم الخميس الماضي على شاشة تلفزيون MTV. إذ قلت ورددت، على فترة ساعتين من الحوار، انك مستعد لمهمة محددة بزمنها بأمرين أساسيين، وقف الانهيار، وإعادة بناء بيروت”.
وختم: “بوركت جهودك، ويبقى أن تفصح عن محتوى ما يحمله مركبك لتطمئننا وتطمئن من تريد إيصال بضاعتك إليهم أنها مطابقة للمواصفات التي يطلبونها”.