ولفت طرابلسي في تصريح لـ «الأنباء» الى أن البعض يرغب في تصوير الواقع الحكومي بخلفية «لا بديل عن سعد الحريري لرئاسة الحكومة»، خصوصا ان هؤلاء اوعزوا بالسر والعلن على اثر ترشيح د. مصطفى اديب، بضرورة التحاور مباشرة مع «الاصيل» سعد الحريري، لاعتبارهم ان أديب هو «البديل» المعتمد من قبل بيت الوسط، «لكن ماذا لو عاد الاصيل واستنكف؟ فهل هذا يعني انتفاء وجود بديل في طائفة غنية بالشخصيات الوطنية؟ علما ان طريق الرئيس الحريري الى السرايا الحكومي معبدة، ووصوله اليها يتطلب ديبلوماسية حاذقة.
وعما اذا كان يؤيد تغيير النظام في لبنان لاعتبار البعض انه ترهل واصبح خارج العصر، أكد طرابلسي ان لبنان بحاجة الى اصلاحات جذرية، وبالتالي الى تطوير نظامه وليس تغييره، وذلك لاعتبار طرابلسي، ان الحلول الراديكالية، غالبا ما تكون غير بناءة ولا تأتي بالثمار المرجوة منها، تماما كالحل الراديكالي الذي صيغ وأقر في الطائف، بحيث اتى مشوشا ولم يخلص الى استبدال الجمهورية الاولى بجمهورية افضل، مستدركا بالقول: «المطلوب تطويره، لا بل تغييره كخطوة اولى قبل الحديث عن تغيير النظام اللبناني، هو عقلية وذهنية المقاولين في السياسة اللبنانية».
وردا على سؤال، أكد طرابلسي انه ليس في صدد البحث بمطالب الثنائي الشيعي، الا ان الثابت من وجهة نظره في معركة رئاسة الحكومة، هو ان غالبية الكتل والتكتلات النيابية تريد ان تسمع من المرشح لرئاسة الحكومة، كلاما مطمئنا لا يحتمل الالتباس.