من صمت الأوجاع التي ألمت بستين شخصاً من أعضاء فرقة “كورال الفيحاء”، بعدما أُصيبوا بفيروس كورونا، أثناء التدريبات لإحياء مناسبة بمثابة تحية لارواح شهداء تفجير المرفأ في ذكرى مرور أربعين يومًا على الحادثة، قرر الفريق تحويل الألم بعد شفائهم الى رسالة حياة وأمل.
حيث قرر أعضاء فرقة كورال الفيحاء بعدما تعافوا من كورونا التبرّع بالدم لمرضى كورونا الذين لا يزالوا يتلقون العلاج، وكذلك مشاركتهم في التجربة الصعبة والتخفيف عنهم معنوياً لما للصحة النفسية من قدرة على تجاوز نصف العلاج أو ربما أكثر.
ومن مبادرة فردية تحت عنوان “العلاج بدمك” الى عمل منظم يعمل اليوم عليه أعضاء الفريق، تم إنشاء صفحة عبر “الفيسبوك” من أجل محاولة الوصول إلى أكبر عددٍ ممكن من المرضى، بعد تنظيم البيانات وفق آلية معينة، والتوصل الى إحصاء دقيق من المناطق حول الاصابات، والتبرع بالدم.
وسوف نشهد خلال الايام المقبلة على حملة تضامن واسعة سيتلقاها المرضى من خلال فيديوهات تشجيعية من قِبل شخصيات معروفة، وكذلك توسيع نشاط الحملة من أجل دعوة جميع من أُصيب بالفيروس وتعافى منه للتبرع بالدم.