قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أن “من الملاحظ ان الأعراف الدستورية تغيرت واصبح الان هناك تكليف ذاتي”، وأضاف: “قلت لسعد الحريري أنّ من صالحه أن يسمّي رئيساً للحكومة”.
وتابع جنبلاط: “الفرنسيون وصلوا إلى مأزق لأنه يبدو أن الحريري اعترض على إيلاء المالية للشيعة وإتصلت بالحريري وكان الاتصال غير ودي لكن لم أقل له بإعطاء المالية للشيعة إلى أبد الآبدين”.
وأشار جنبلاط إلى أن “حزب الله وحركة أمل سيسمّون شخصيات لديها إنتساب سياسي”، وأضاف: “الحريري زار عون وقد يكون قال له الأخير بدك تشوف خاطر جبران”.
وعن محاولة إلغائه قال جنبلاط: “أتكلّم من منطلق وطني وأسأل: هل المالية والداخلية من الوزارات المُحرّمة على الدروز؟ لقد استلمنا وزارة الصحة فهل فشلنا فيها؟ هل يحق لنا التسمية؟ أسمّي بلال عبدالله وزيراً للصحة أو وليد عمّار، ما المشكلة؟ هل لأنّنا أقلية؟”
وسأل جنبلاط: “لماذا يريدون إلغائي؟ وقال: “الحريري سياسي ويتّصل بقوى سياسية، وحزب الله حاكم البلد والحريري مشارك في الحكم وجعجع أيضًا”.
وأضاف: “الحريري سلّم الدولة اللبنانية في السنوات الثلاث الأخيرة للثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر المتمثل بجبران باسيل وهو مشارك في الحكم كما جعجع”.
ولفت جنبلاط إلى أنه “في 7 أيار كان مطوّقاً والرصاص يعم الشوارع”، وقال: “لا أعلم كيف “زمطنا” لكن ربما بسبب المبادرة القطرية”، مشدداً على انه “لن يترك الحريري لكنه يتكلم عن مرارة أدائه”.
واضاف: “بالعهد السوري اصبحنا حزباً درزياً وعندما ذهبت الحركة الوطنية وقتلوا كمال جنبلاط إضطررنا كغيرنا أن نلجأ إلى ذاتنا”.
وتابع: “أرفض تحالف الأقليات، ولذلك أنا ونبيه بري نلتقي لأننا عرب تصدينا للإسرائيلي وننظم الخلاف مع حزب الله لكن أرفض نظريتهم الإيرانية”.
ورفض جنبلاط تسمية الحريري وقال: “لقد سمّى نفسه وليس هناك حاجة لأن نذهب إلى بعبدا ومن الممكن أن يكون هناك صفقة مع جبران والثنائي”، وأضاف: “لقد رفضت أن أستقبل وفد كتلة المستقبل لأن ليس هكذا يعامل وليد جنبلاط”.