وسأل: “كيف وصلت المفاوضات الى هنا؟ لماذا منذ سنوات لم نوافق على التفاوض واليوم نوافق فما الذي تغير؟ ما هي المعطيات التي صارت لمصلحة لبنان اليوم ولم يكن متوافق عليها من قبل؟”.
بشأن اتفاق الاطار الذي اعلن عنها، قال بو عاصي: “بأي إطار دستوري وقانوني تم التفاوض عليه؟ بالمبدأ هذا الامر وفقا للمادة 52 من الدستور مناط برئيس الجمهورية وعلى ما يبدو التفاوض حصل من قبل الرئيس نبيه بري وهو رئيس مجلس النواب وبالدستور والقانون موقعه لا يخوله التفاوض بهذا الموضوع”.
تابع: “باعتقادنا منذ 8 سنوات كان موقع لبنان افضل للتفاوض ولكن السؤال الفعلي هو عن موقعه اليوم للتفاوض في موضوع بهذه الحساسية. نحن مع تحصيل حق لبنان من خلال التفاوض في هذا الامر ولكن اليوم ليس لدينا حكومة ونتعرض لعقوبات. اقليميا هناك دول عربية توقع اتفاقيات سلام مع اسرائيل وعلى المستوى الدولي الادارة الاميركية التي ستواكب هذه المفاوضات لديها انتخابات، وكل هذه العناصر لا نمتلك اجوبة عنها وتجعل موقع لبنان في التفاوض ليس من افضل المواقع اليوم، وهو ما يجب ان يكون واضحا للكتل السياسية والشعب”.
يفرّق بو عاصي بين ترسيم الحدود البحرية وترسيم الحدود البرية، داعيا القوى السياسية “الى أن تعلم على ماذا تفاوض، وماذا تقبل وما لا تقبل وان يكون الشعب اللبناني في جو هذه المفاوضات، لان الحدود ليست ملكا لاي طرف سياسي، إنما هي ملك كل لبنان وكذلك المنطقة الاقتصادية والثروات التي يمكن ان تكون في بحر لبنان وهي ملك للاجيال القادمة”.