والتقى الوفد رئيس كتلة النواب الارمن الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان، بحضور النائبين هاكوب ترزيان والكسندر ماطوسيان.
وبعد اللقاء، قالت الحريري: “نستكمل جولتنا التي بدأناها صباحا والتقينا الزملاء الكرام الذين يجمعنا بهم تاريخ من العمل المشترك”.
أضافت: “عنواننا واضح ويحمل الورقة الاساسية هي ورقة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والتي وافق عليها من شارك في لقاء قصر الصنوبر مع ما تتضمنه من اصلاحات واضحة، هذا هو برنامح العمل للمرحلة المقبلة في لحظة دقيقة وفرصة لعملية الانطلاق والنهوض بالبلد. وتضمن التشاور تحديدا هذه المبادرة وهذه الاصلاحات، ولزملائنا التوجه نفسه في ما نطرحه ونحن مستمرون بهذا النمط وستكون لنا لقاءات عدة في هذين اليومين والنقاش كان رائعا”.
بدوره، قال بقرادونيان: “لا شك اننا كلنا نعرف الوضع الاليم لا بل المنكوب في البلد، والاهم في ظل هذا الوضع هو استعادة ثقة الناس ببلدهم وبقياداتهم وبأنفسهم. واذا سمينا الورقة ورقة الرئيس ماكرون او الورقة الفرنسية نعرف ان جزءا كبيرا من هذه الورقة وضع في فترات سابقة وفي حكومات سابقة ولكننا لم ننجح في تنفيذه لاسباب عدة”.
أضاف: “اليوم للاسف، وصلنا الى هذه المرحلة والسؤال الاكبر هو اما ان نستمر في الانحدار او نحاول اقله ان نجد بصيص نور وأمل لنتمكن مع الوقت من استعادة الثقة بأنفسنا وبالبلد، فمن هذا المنطلق التزمنا بهذه الورقة خلال الاجتماع مع الرئيس ماكرون”.
وتابع: “الحديث اليوم يتناول تشكيل الحكومة العتيدة، فنحن مع الحكومة التي ستلتزم بهذه الورقة، ومع الحكومة التي يحب ان تتشكل من دون شروط وشروط مضادة، لاننا لا نملك ترف الوقت ولن يسامحنا المواطن بأن نخسر ولو ساعة بتأجيل الامور. لقد رأينا، كل من موقعه ومن حجم مسؤوليته، ما حققنا وما لم نستطع تحقيقه، وحان الوقت اليوم لنحدد ماذا يجب ان نقوم به، وحان الوقت ان نكلف ونشكل حكومة ونقوم بالاصلاحات بأسرع وقت ممكن، الاصلاح هو عمل جبار ولكن كل عمل جبار يبدأ بخطوة صغيرة، ونحن ملتزمون بأن نكون ركنا في هذه الخطوة”.
وردا على سؤال، اعلن بقرادونيان ان “القرار بشأن التكليف سيتخذ غدا في اجتماع اللجنة المركزية للحزب”.
وعن التشاور وامكان التباين في القرار مع تكتل “لبنان القوي”، قال: “نحن نتشاور مع كل الاطراف السياسية في البلد وعلاقاتنا جيدة مع كل الاطراف لكن في النهاية نتخذ القرار الذي نراه مناسبا”.