تستمر الاتصالات الحكومية بخجل بين الكتل والاحزاب السياسية من دون الوصول الى اي نتيجة حقيقية توحي بأن اتفاقا حصل على اسم رئيس الحكومة، لا بين الافرقاء على اختلاف انتماءاتهم، ولا بين قوى الاكثرية بحد ذاتها.
وترى المصادر ان الرئيس سعد الحريري فشل في اقناع القوى السياسية في تسميته لرئاسة الحكومة، وهو في الاصل لم يرغب في تقديم اي تنازلات عميقة، في حين ان معظم خصومه ارادوا منه التنازل اولاً والاتفاق على التأليف وما بعد التأليف قبل التشكيل.
وتشير المصادر الى ان الجو في قصر بعبدا بعد زيارة الحريري لم يكن جيداً، خصوصا ان عون لم يستطع الانتزاع من الحريري اي تفاصيل حول خطته الحكومية او شكل الحكومة المقبلة، غير ما قاله الحريري انه يرغب بحكومة مستقلين، وهذا ما لا يقبل به عون.
وتعتبر المصادر ان عون ليس متحمسا للحريري لانه لم يحصل بعدما رشح نفسه اي اتصال فرنسي بقصر بعبدا، مما يوحي بأن حراكه ليس متصلاً بالمبادرة الفرنسية.
وتلفت المصادر الى ان النائب وليد جنبلاط ابلغ بعض الاطراف السياسية موقفه النهائي بعدم تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة، في حين ان الواضح هو موقف “القوات اللبنانية” المعارض للحريري ايضاً.
وتقول المصادر ان الثنائي الشيعي لن يسمي الحريري، لكنه حتى الآن لم يحسم موقفه في حال بقيت الاستشارات في موعدها، فلا اتفاق على اسم لرئاسة الحكومة مع قوى الاكثرية، خصوصا ان هناك خلافات مع “التيار الوطني الحر” حول الاسماء التي تقترح.
وتشير المصادر الى ان عون مصر الى حد بعيد على ابقاء الاستشارات في موعدها المحدد سابقاً، اي غد الخميس ولتسمي كل كتلة نيابية مرشحها، وبعدها يقرر الرئيس عون تكليف اي من المرشحين او عدم تكليفهم اذا لم يتمتعوا بالميثاقية.