مسؤولون عاجزون

15 أكتوبر 2020
مسؤولون عاجزون

كتب بسام أبو زيد في صحيفة “نداء الوطن” تحت عنوان “مسؤولون عاجزون”: “تُدرك الأطراف السياسية في لبنان، بعد كلّ التطورات الحاصلة، أين هو مكمن الخلل في هذا البلد، ولكن البعض يشيح بنظره عنه، أو لا يراه بالرغم من علمه بوجوده، أو يحاول التعايش معه علّه يجني منه ثماراً سياسية وغير سياسية.

هذا الواقع لم يوصل لبنان سوى إلى الهاوية التي نحن فيها. فلا تخلّي الرئيس رفيق الحريري عن الملف السياسي والأمني منع اغتياله، ولا رفض المواجهة مع قوى “8آذار” منع الإغتيالات في صفوف 14 آذار، ولا التسويات على رئاسة الجمهورية وغيرها منعت الإستمرار في الهيمنة ومصادرة القرار الوطني، ولا الوضع الإقتصادي والمعيشي المتدهور أوصل إلى تنازلات لصالح الوطن والمواطن، ولا المبادرة الفرنسية والوعود بالمساعدات الخارجية غيّرت في طريقة التعاطي مع الوضع الداخلي ومع المجتمعين العربي والدولي. بل على العكس، فقد زاد أصحاب وضع اليد على البلد من تعنّتهم وتصميمهم على أخذ البلد أكثر فأكثر نحو التشرذم والضياع.

كلّ هذه السلبية لن تغيّرها تسمية رئيس جديد لتشكيل الحكومة، وتحديداً الرئيس سعد الحريري، لأنّ الذين يختطفون البلد لا مشكلة جوهرية لديهم بالأسماء، ولو كانوا أحياناً يرفضون هذا أو ذاك، بل ان مشكلتهم الأساسية تكمن في أنّ أيّ تحسّن في أوضاع البلد يستلزم تنازلات من جانبهم، وهم ليسوا على استعداد للإقدام عليها مع الرئيس الحريري أو مع غيره لأنّها تشكّل بالنسبة لهم نوعاً من التراجع أو الهزيمة، حتّى ولو كانت سبيلاً لإنقاذ ما تبقّى، فيكابرون ويهدّدون ويرفعون سقف شعاراتهم الفارغة، يثيرون بها حفيظة أنصارهم من خلال شيطنة أي خطوات إصلاحية وأي محاولة من الدولة لاستعادة قرارها، ووضعها في خانة التماهي مع مِحور “الإستسلام والتطبيع المُمتدّ من تلّ أبيب إلى واشنطن مروراً بالخليج”.لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.