ووفق مصادر مطلعة فإن بيان “حزب الله” الذي صدر ضد ارسال مدنيين في وفد التفاوض كان في غاية القسوة، ويمكن القول انه غير مسبوق خصوصا انه هاجم الرئيس ميشال عون من دون ان يسميه.
وترى المصادر ان الحديث عن بداية الانفصال كان قد بدأ يأخذ مجراه العملي في الصالونات السياسية، غير ان الايام القليلة الماضية شهدت تحولا جديدا في علاقة الطرفين.
وتعتبر المصادر أن زيارة دايفد شينكر الى بيروت واستثناء باسيل من لقاءاته السياسية، اعاد “حزب الله” الى تفاهم مار مخايل، او الاصح اعاد حماسة الحزب الى مراعاة حليفه العوني.
واشارت المصادر الى ان الحزب يعتبر ان المحاولة الاميركية لتحجيم باسيل وضربه ناتجة عن مواقف باسيل وموقعه السياسي، وبالتالي انطلاقا من ثوابت الحزب فإنه لن يرضى بأن يتعرض اي من حلفائه لهذا الضغط السياسي بسببه من دون ان يقوم بأي خطوة داعمة له.
ولفتت المصادر الى ان الحزب اعاد تشغيل محركاته وبدأ منذ عدة ايام اتصالات مكثفة وواسعة مع قصر بعبدا بهدف حل جميع المسائل السياسية العالقة بين الطرفين ووضع رؤية مشتركة تشمل الملفات الداخلية كافة بما فيها الملف الحكومي.
وقالت المصادر ان الحزب يعمل على حل الخلاف الحاصل بينه وبين “التيار الوطني الحر”، خصوصا انه سمع كلاماً واضحاً قبل عدة ايام من المعنيين في التيار ان كل ما يحصل لا يعني ان هناك انقلابا سياسيا يقوم به العهد ضد الحزب.