وفي هذا الاطار أوضح رئيس اتحاد مزارعي التبغ، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه لـ ” الوكالة الوطنية للاعلام” ان “تعاونا كبيرا سيحصل بيننا وبين ادارة حصر التبغ والتنباك على غرار السنوات الماضية، وهناك تفاهم مع المدير العام للريجي ناصيف سقلاوي، إبن الجنوب، لزيادة الأسعار بنسبة 50 في المئة عن العام الماضي. نحن دائما نطالب بان يتم تحسين وضع المزارعين وان يتم تعزيز وضع مزارع التبغ وهناك جزء من القرى يعتمد بشكل كلي على زراعة التبغ ومنها بلدات عدشيت، تولين، القصيبة، رميش، بيت ليف وعيتا الجبل، يحمر الشقيف وكفرتبنيت. وهناك حاجة وضرورة لمزارعي التبغ ان يكونوا مشمولين بالضمان الصحي والاجتماعي ، وان يحصلوا على قروض بفائدة صفر، والمشكلة الان أن الفائدة تتراوح بين 6 و7 في المئة في البنوك الموجودة”.
وقال: “إن مزارعي التبغ احترقت مزروعاتهم في الحرائق الأخيرة التي طاولت الجنوب، ما ادى إلى إلحاق الخسارة بهم ولم يعوض عليهم. نطالب الهيئة العليا للإغاثة بأن تعوض عليهم، ومزارع التبغ ما زال يعاني من جراء القنابل العنقودية الاسرائيلية التي تقف عائقا امام الزراعة، وهي ادت إلى إصابة واستشهاد ما يقارب الـ 400 مواطن جلهم من مزارعي التبغ. الحقيقة أننا بحاجة إلى تعزيز واقع الزراعة ودعم الانماء المتوازن في المناطق لكي يصمد الناس في بيوتهم وأرضهم أمام الضائقة الاقتصادية”.
أضاف: “شتلة التبغ كانت وما زالت في الجنوب والبقاع والشمال شريان حياة للمزارع وعلى الدولة أن تعتني به، ونأمل أن تستمر العناية بهذه الزراعة وباقي الزراعات ويبقى هذا الوطن ركيزته الاساسية القطاعات الانتاجية والزراعة هي أحد اهم الاعمدة الاساسية، والرئيس نبيه بري هو الحاضن الأول لمزارعي التبغ وخصص يوما لتكريم المزارع النموذجي. إن أسعار الحراثة والزراعة والمبيدات ازدادت وعلى مستوى ضمان الأراضي تضاعفت 3 مرات عما كانت عليه سابقا خلال المواسم الماضية، وفي الجنوب 50 الف دونم مزروعة بالتبغ وتنتج سنويا 5 ملايين كيلوغرام من التبغ عدا عن انتاج البقاع من التبغ والشمال من التنباك.
ولفت إلى أن “المزارعين قلقون جدا من بقاء الأسعار كما كانت سابقا، وكان لنا حوار مع الريجي والتقيت المدير العام سقلاوي وهو يتفهم مشكلة المزارعين ويسعى إلى تحسين وضعهم. وكان هناك سلسلة من المشاريع التنموية التي قامت بها إدارة حصر التبغ والتنباك “الريجي “، بالتعاون مع النقابات واتحاد التبغ لتدعيم البنية التحتية الزراعية وتحسينها عموما، وبخاصة في الأرياف حيث اقامت العشرات من برك جمع المياه والطرق الزراعية”.
وشدد فقيه على أن “هذه السنة، أي سعر سيعطى سيكون قليلا على المزارع لأن هناك انهيارا في العملة الوطنية فمتوسط سعر كيلو التبغ العام الماضي كان 12 الف ليرة أي ما يعادل 8 دولارات، سينطلق موسم شراء المحصول في 26 الجاري وستتم عملية البيع والشراء كالأعوام الماضية بروح إيجابية بيننا وبين الريجي وسيسودها التعاون”، مشددا على أن “الأسعار ستزيد 50 في المئة عما كانت عليه في السابق.
وختم: “نأمل ان تشكل الحكومة وان يتراجع سعر صرف الدولار وان تعود لليرة قيمتها الشرائية ويعاد لهذه الزراعة اعتبارها ، ونحن نراهن على ان لبنان سينهض وسيعاد ترتيب البيت الداخلي وسيعود الاعتبار لليرة، والعمل في زراعة التبغ عمل معقد ومتعب ومضن”.
أبو دلة
وقال احد اكبر مزارعي التبغ محمد أبو دلة ان “الريجي تحقق أرباحا كبيرة سنويا من زراعة التبغ وتقدمها للخزينة وقليل علينا زيادة الأسعار ولو بنسبة 100 في المئة ، لأن أكلاف الزراعة ارتفعت 100 في المئة عما كانت عليه بسبب ارتفاع الدولار وتراجع العملة الوطنية فكل ما تتطلبه هذه الزراعة نشتريه بالدولار، وللحفاظ على هذه الزراعة وجب دعم المزارعين بزيادة الأسعار وتقديم يد العون لهم”.