وكشفت مصادر سياسية رفيعة، لـ”الجريدة”، أمس، عن “مساع خلال الساعات الـ24 الماضية لتقريب وجهات النظر بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، في محاولة أخيرة للوصول إلى تفاهم بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وزعيم الحر النائب جبران باسيل”.
وأضافت المصادر أن “المسعى تقوده شخصية مصرفية على علاقة متينة بالرجلين، وهدفها الاتفاق على العناوين العريضة لمرحلة ما بعد التكليف، بحيث لا يغرق لبنان في فراغ التأليف طويلا نتيجة الحرد المتبادل بين الزعيمين”، مبينة أن “الفرنسيين الذين يريدون الحريري، ويراهنون على نجاح نسبي لحكومته، ليسوا في وارد السماح للعراقيل بالتسلل الى الخطة التي يعملون عليها، وان كانوا لا يستسيغون باسيل وأسلوبه، غير أنهم سيدفعون باتجاه الحل معه”.
واستبعدت مصادر أخرى نجاح الوساطة بين الرجلين، مضيفة ان “باسيل عاد ليمسك ببعض أوراق القوة، منها ان حزب الله عاد مجددا الى جانبه، وهو سيسعى الى عدم دخول الحكومة لا يتمثل فيها التيار”، مشددة على أن “تهميش العونيين لن يقبل به حزب الله في مرحلة التأليف، وإن حصل في التكليف”.