وفي كلمة له، قال وزير الصحة: “بدأنا المواجهة بصفة تامة ان الموقف مواجهة والاستسلام هزيمة، هذا الموقف موقف شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب عندما قال من هنا من الجنوب، الموقف سلاح والمصافحة اعتراف. ونحن نقول ان الموقف مكافحة، مواجهة لهذا الوباء، هي الرسالة ذاتها، واما ان نستسلم فليس في تاريخنا ولا مسيرتنا او حاضرنا او مستقبلنا، لن ننهزم”.
وحيا الجمهورية الاسلامية في ايران التي “أنشات هذا الصرح، محبة وعرفانا وايمانا بأن العطاء يجب ان يتكامل لنصرة الانسان، وحمايته وصحته”، وقال: “هذه صدق العلاقة بين لبنان وايران، هذه العلاقة التكاملية هي علاقة نموذجية نطمح ونسعى اليها بصدق، لان ليس كل شيء اليوم هو بالمواقف السياسية ولا كل شيء بيع وشراء بل نحن نتكامل في ما بيننا لحماية الانسان. العدو غدار واليوم نوجه التحية الى الاخوة في الجمهورية الاسلامية في ايران على دعمهم ومساندتهم الدؤوبة لمكافحة كل الاشرار والاعداء الذين يهاجمون الاوفياء في لبنان”.
أضاف: “أقول اليوم بكل جرأة وشفافية، ان المطلوب من المستشفيات الخاصة ان تتعاون وتقدم هذا النوع من العلاقة التكاملية النموذجية الحريصة المسؤولة، بين القطاع العام والقطاع الخاص”.
وتابع: “اليوم نسير نحن وفيروس كورونا سويا، ولكن لن نجعله يسبقنا، ما دام العزيمة والهمة والايمان والارداة والثقة موجودة وطالما عندنا مرجعيات وعندنا مواقف لسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والذي يقدم مع كل القيادات في حزب الله وكل مؤسساته الصحية في كافة المناطق اللبنانية خدمة للبنانيين خارج القيد الطائفي والمناطقي، نعم خارج القيد الطائفي والمناطقي، لانه للاسف هناك بعض المؤسسات وان قدمت بعض الاسرة هي محسوبة، وقد راسلناهم بذلك، واذ يأتي الرد بأن هناك محسوبيات لديهم لفلان ولفلان، اما المواطن والانسان الذي ليس لديه احد فله مؤسسات حزب الله”.
وقال: “من هنا، أجدد الطلب من المستشفيات الخاصة في كافة المناطق اللبنانية بأننا يجب ان نواجه سويا ونستمر، الى متى، الى اجل محدد ان شاء الله وكما نرى علميا، طبيا، بحثيا هناك تجارب سريرية للقاح، تتفاوت الاراء والنظريات والتقييم يختلف من بلد الى آخر، ولكن ما أحببت قوله اليوم ومن مستشفى الشيخ راغب حرب الذي قرر ان يواجه معنا هذا الوباء بتحضير قسم خاص بالكورونا، يسرني القول انه تم تحويل اربعة ملايين و367 الف دولار الى تجمع كوفاكس لحماية او لتأمين عشرين بالمئة من لقاح كورونا المنتظر. كان لدينا ازمة ولكن في هذا اليوم الجمعة المبارك، ومن هذا المكان المبارك، مكان الجهاد والمقاومة، أقول انه تم تحويل مبلغ 4 ملايين و367 الف دولار من اموال وزارة الصحة اللبنانية الموجودة في صندوق يونيسيف الى صندوق كوفاكس، وهذا المبلغ لم تتم استدانته من احد بل من اموالنا”.
أضاف: “نحن اليوم نتكامل وعندما نطلق شعارا ونمشي ونطلق مواقف يجب على الجميع ان يعي ان الجهد والخطة والعلم والعمل دائما فيه تكامل، ونحن نسير بثقة وتأهب تام الى المكان المنشود، وان شاء الله يتحقق هذا اللقاح ويصبح كوفاكس عبر التجمع العالمي للقاحات، ونحن فيه حفظنا حقنا رغم كل التحديات. ويجب ألا ننسى من لهم اليد البيضاء في هذا الاجراء، عنيت بهم وزير المالية غازي وزني ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب والذي توج اليوم بنقل هذا الاعتماد. كما اريد ان اوجه التحية لشعبنا ومواطنينا الذين هم دائما مصدر إلهامنا ومن يعطينا الزخم والقوة والثقة لكي نستمر معا بتفاهم ومحبة”.
وتابع: “لا بد ان أشير ايضا الى انه سجل في قضاء النبطية 1.4 بالمئة من نسبة الاصابات في لبنان، مما يعني هو الحد الادنى بين كل المحافظات والاقضية اللبنانية مما يدل على ان ما يقوم به الاخوة المتطوعون من الهيئة الصحية الاسلامية والرعاية الصحية والتجمع الاسلامي للصيادلة وتجمع الاطباء المسلمين وكل المتطوعين من التمريض وغيرهم مع النجدة الاجتماعية او اللهفة الاجتماعية والكفالة الاجتماعية في مراكز الحجر وغيرها جميعها أتت أكلها، ونحن لا ننهي المعركة ولكن هكذا أداء ومستوى من الالتزام وثقة بالنفس نقول اننا سويا لن ننهزم ابدا”.
بعد ذلك، تسلم حسن درعا تذكارية من مدير المستشفى وفقيه، ثم قص شريط افتتاح قسم كورونا، وأجرى حديثا هاتفيا داخليا مع احد المرضى الموجودين فيه مطمئنا على وضعه، واستمع من الجهاز التمريضي عن آلية العمل.
ثم جال في كافة اقسام المستشفى، وأطلق من على مدخله حمامة بيضاء في الجو ايمانا بالسلام والمحبة. بعد ذلك، التقى مدير المستشفى وعددا من الاطباء والاداريين.