كان الإنفجار الرهيب سبباً لاستشهاد أكثر من 200 بريء وإصابة أكثر من ستّة آلاف مواطن وتهجير 300ألف إنسان ومحو معالم الحياة تقريباً في جزء كبير من العاصمة بوجهها التراثي الإجتماعي.
وتابع: كان لا بد أمام هول هذه المصيبة، من مبادرة وخطوة سريعة، فاندفعت “المؤسّسة البطريركيّة المارونيّة العالميّة للإنماء الشامل” وبهمّة أعضائها، لِمَدّ يد العون والدّعم إلى المواطنين من خلال قرارها بإعادة ترميم كامل شارع فرعون، حيث نحن الآن، بشققه السكنيّة الـ200 ومحلّاته التجاريّة الـ24، كما المساهمة في ترميم هذه الكنيسة التي أصابها الحدث الأليم بأفدح الأضرار.
وأضاف: وبالرغم من كل المصاعب، استمرّت الأعمال بتنسيق مع راعي أبرشيّة بيروت سيادة المطران بولس عبد الساتر، كما المراجع المعنيّة، إلتزاماً من المؤسّسة برسالتها الإنسانيّة – الإجتماعية وإنفاذاً لتوجيهات رئيسها، صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ودائماً بهمّة الأعضاء واندفاعهم.
وقال: قدّاس اليوم هو للترحّم على الضحايا، ولشكر كلّ الّذين قدّموا يد العون لدعم مؤسّستنا، من هيئات كنسيّة أو علمانيّة، في لبنان ومن خارج لبنان، فلهم الشكر والإمتنان، ومن هنا أهمّية مشاركة أساقفة الإنتشار معنا في هذه المناسبة. وذلك أن الوطن في حاجة إلى كل طاقات أبنائه، ولاسيّما المنتشرة منهم، للوصول إلى الإنقاذ وضمان الخلاص المنشود.
وتابع: واسمحوا لي بإسم “المؤسّسة البطريركيّة المارونيّة العالميّة للإنماء الشامل” وبإسمي الشخصي أن أوجّه تحيّة من القلب وعرفاناً بالإمتنان إلى أصحاب السيادة، أساقفة الكنيسة المارونيّة في البرازيل وكندا والأرجنتين وأفريقيا وأوستراليا، على دعمهم للبنان وشعبه، وعلى مشاركتهم معنا في هذه المناسبة وهو ما أعطانا نفحة أمل في البقاء. وإنني في المناسبة أشكر كل أخواني في “المؤسّسة البطريركيّة المارونيّة العالميّة للإنماء الشامل” وأتضرّع إلى الله ليحمي كل أهل الخير وليحفظ لبنان.
ولا بدّ ختاماً من توجيه تقدير وإحترام الى المؤسسة الوطنية الكبرى، عنيت الجيش اللبناني الذي لم يتوانَ عن الوقوف، بكل طاقاته وإمكاناته الى جانب المنكوبين والموجعين والمصابين، فأسهم مساهمة فعّالة في التخفيف عنهم وفي زرع الأمل عند من فقدوه، بأن للوطن أبناء ورجال باقون في خدمته وخدمة شعبه ولو قست الظروف.