من بيت الوسط الى بعبدا والمقار الرسمية.. لأيّة أسباب انتشرت ‘جائحة الصمت’؟

27 أكتوبر 2020
من بيت الوسط الى بعبدا والمقار الرسمية.. لأيّة أسباب انتشرت ‘جائحة الصمت’؟

كتب جورج شاهين في “الجمهورية”: على قاعدة “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان” انتشر “الصمت” الذي ظللّ “بيت الوسط” لفترة قبل التكليف، لينتشر كما “الجائحة” ويصل الى بعبدا والمقار الرسمية. ففي المبدأ الصمت يسمح بإمرار الاتفاقات السرّية، ويخفي عيوب التنازلات عن السقوف العليا التي لجأ اليها البعض، ويغلّف ما يعوق التفاهمات الى حين انجازها، قبل إلباسها الآليات الدستورية. وعليه ما الذي يخفيه هذا الصمت؟
لا يمكن لأي عاقل إلّا ان يتوقف امام موجة الصمت حول ما تحقق من البناء الحكومي الجديد. فعلى وقع التحركات السريعة للرئيس “المجرّب ـ المكلّف” تشكيل الحكومة، حرصت المراجع ومصادر المعلومات الرسمية على مواكبتها بالصمت، والاكتفاء بوضع ما يجري في خانة الإيجابية، من دون اي تفاصيل إضافية تثبت ذلك وتعطيه طعماً جيداً يريده اللبنانيون وينتظرونه على احرّ من الجمر، إن كانت عملية التشكيل تضع حداً للمأساة اليومية بكل وجوهها.

وليس من الصعب البحث عن الدلائل لإثبات هذه المعادلة. فمجموعة السيناريوهات التي تسرّبت وتحاكي المرحلة الطبيعية التي تلي الاستشارات النيابية الملزمة وغير الملزمة بوجوهها السياسية والدستورية، تعرّضت لمكامن النفي والتكذيب بإصرار غير مسبوق، فأسقطت كثيراً منها، والى درجة كادت تأتي على التوصيف الإيجابي للحَراك الجاري، وتنفي صدقيته وتحوّله مجرد مزاعم تخفي خلفها ما لا يدعو الى الإرتياح.

وفي عزّ المواجهة القائمة بين مجموعة السيناريوهات المتداولة ومشاريع إسقاطها ببيانات التكذيب والنفي، مع التحذير من التمادي بها، يبدو للوهلة الأولى انّ هناك خروقات كبيرة في هذه المواقع الرسمية، تشير الى احتمال وجود اكثر من رأي ومنطق، قد يؤدي الخلاف بين اصحابها في حال حصوله وتفاعله، الى نسف الجهود المبذولة في اي وقت. وإن صح ذلك، فإنّه يعني انّ على اللبنانيين التشكيك في كل ما قيل عن تفاهمات سبقت عملية التكليف بين الرئيس المكلّف وبين ثنائي حركة “أمل” و”حزب الله” ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” ورئيس تيار “المردة” وحزب “الطاشناق”، على اعطائهم حق تسمية وزرائهم، والتنازل نهائياً عن مبدأ المداورة، وإعادة تكريس الحقائب الحصرية للمذاهب والجهات السياسية، التي فشلت في إدارتها وقادت الى عقوبات اميركية لم يجف حبرها بعد.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.