ووفق مصادر مطلعةفإن تسهيل ولادة الحكومة يأتي من جميع الاطراف بمن فيهم الوزير جبران باسيل الذي لم يخلق عقدة تتمثل بضرورة ان يتواصل رئيس الحكومة المكلف معه بدلا من رئيس الجمهورية.
وتضيف المصادر انه في المقابل يتنازل الحريري عن بعض الشكليات منها عدد الوزراء في الحكومة، وامكانية تسمية رئيس الجمهورية لمعظم الوزراء المسيحيين وغيرها من النقاط.
في الساعات الاخيرة، برزت عقدة جديدة هي تمسك “حزب الله” بوزارة الصحة، لكن الاشكال لم يحصل مع الرئيس سعد الحريري بل مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي طالب بالصحة منذ اسابيع، لكن هذه العقدة تتجه نحو الحل عبر إعتماد المداورة الشاملة في الحقائب الاساسية، والحزب أبلغ المعنيين انه مستعد للتنازل عن الصحة في هذه الحالة.
ولفتت المصادر الى ان الافرقاء السياسيين من دون استثناء يتعاطون مع الحكومة بوصفها حكومة بدء مسار الانقاذ. فهي الحكومة التي ستفاوض صندوق النقد الدولي بشكل جدي، وهي التي ستشرف على المفاوضات في الحدود البحرية.
واشارت المصادر الى ان الحكومة التي يسعى الحريري لتأليفها، ستقر قانون انتخاب جديد وتشرف على الانتخابات النيابية، كما انها هي من تحصل على المساعدات المالية التي أقرت في مؤتمر “سيدر”، كل ذلك في حال سارت الأمور كما المتوقع.
وتعتبر المصادر انه انطلاقاً من هذه الاجواء، تحاول القوى السياسية التفاوض السريع، لكن الهادئ، كي لا يكون في داخل الحكومة اي بذور خلافات عميقة تؤدي الى تطييرها في لحظة سياسية ما.