خطوة إستثائيّة من CLES، التي بادرت أيضا مع نهاية العام الفائت، إلى إطلاق Care By CLES في لفتة إنسانيّة تسهم في مساندة الناس لتخطّي الأزمات الصعبة في لبنان. فكيف نشأت Care By CLES؟.
نشأت بالصدفة، حين قال أحد الأطفال أمام معالجة النطق، بأنه يتضوّر جوعا كونه لم يتذوّق الطعام منذ يومين، كان ذلك في آواخر شهر تشرين الأول من عام 2019. حينها، إنطلقت Care By CLES ، كمبادرة إنسانية تهدف لمساعدة عائلات الأولاد ذوي الصعوبات التعلّمية المحددة الأكثر حاجة.
في تلك الفترة، كانت تعصف بالبلاد أزمة إقتصادية غير مسبوقة، إنعكست سلبا على حياة العديد من المواطنين الذين تدهورت أعمالهم وأحوالهم الحياتية اليوميّة، بعدها إنطلقت ثورة 17 تشرين ثمّ توالت الأزمات وصولا إلى جائحة كورونا التي ساهمت بشلّ العجلة الإقتصادية والمالية بشكل أكبر.
إثر كلّ هذه الأزمات التي نزلت كالصاعقة على رؤوس اللبنانيين، أتخذت CLES قرارا بتعزيز دور Care By CLES وسلّطت الضوء على هذه المبارة الإنسانية، وهذا ليس بجديد على هذه الجمعية غير الحكومية التي تأسست عام 1999 بهدف مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلّمية محدّدة.
فتوسّعت Care BY CLES وساهمت بإيصال أكبر عدد من المساعدات بفضل جهود فريق عمل CLES المحترف والمتواجد في مراكز الجمعية الثمانية والمنتشرة في مختلف المناطق اللبنانيّة.
ومن خلال قاعدة بيانات آمنة ومدقّقة، ساهمت بتوزيع مساعدات عينيّة متعدّدة توزّعت بين حصّص غذائيّة تزن كلّ حصّة منها 60 كلغ، ،كما قامت بتوزيع أدوات للتنظيف، وبعض المستلزمات المنزلية وصولا إلى القرطاسية والشنط المدرسية لما يفوق الـ 20,000 تلميذ في لبنان.
وتؤكد مؤسسة ورئيسة CLES كارمن شاهين دبّانة، أن الخطر الذي يحيط بمعظم اللبنانيين اليوم دفعنا للتصرف وأخذ المبادرة، وهذا أقل ما يمكن فعلة لمساندة أهلنا في الوطن.
ونحن اليوم جزءٌ في بادئ الأمر ركّزت Care by CLES على تلبية احتياجات عائلات أطفالها المتواجدين في مناطق مراكزها، ومع تدفق طلبات المساعدة، توسّعت دائرة العطاء، فسعينا لمساهمة جهات عالمية.
من هذ السلسة العالميّة، نعطي احياناً واحياناً أخرى نتلقى. هناك الكثير من الكرامة في كلا الحالتين، “كرامة العطاء وكرامة الاستلام” هكذا تقول السيدة كارمن شاهين دبّانه، معربة عن فخرها بفريق CLES والروح التطوعية التي أظهرها في هذه الأوقات العصيبة.
ومع حصول كارثة إنفجار المرفأ في الرابع من آب، قامت Care By CLES بتقديم المساعدات إلى عائلات أطفالها التي تضرّرت منازلها بفعل الانفجار وعملت سريعاً على ترميمها وإعادة تأهيلها كي يجد هؤلاء الأطفال السكينة والطمأنينة.
كذلك عمد فريق المعالجين النفسيين في CLES الى التطوع وتكريس الوقت لتقديم جلسات علاجية نفسيّة مجانية للأطفال كي يتخطّوا الآثار النفسية المؤلمة التي خلّفها الإنفجار، كذلك قدّموا الإرشادات للأهل حول كيفية التعامل مع عوارض ما بعد الصدمة التي تظهر لدى أطفالهم.
وخلال شهر آب أيضا، وزّعت Care By CLES 4,000 قسيمة شرائية لتمكين العائلات من شراء ما يحتاجونه من مواد غذائية وألبسة.
ومع استمرار البلاد في الانهيار، إستمر عدد العائلات المدعومة من خلال Care by CLES في الازدياد الى ان بلغ 10,000 عائلة بداية شهر تموز 2020، واليوم تخطّى العدد الـ30,000 عائلة، تمّ تسليمها مساعدات غذائيّة ومدرسيّة وغيرها الكثير… آملين أن نصل الى ما يفوق الـ 40,000 تلميذ وعائلة محتاجة في مختلف المناطق اللبنانيّة.
كلّ ذلك بالتعاون مع العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية والإقليمية التي تقف بإستمرار إلى جانبنا.
وفي الختام، تؤكّد مؤسسة ورئيسة CLES، كارمن شاهين دبّانه، أن “التعاطف والمساعدة المتبادلة هي الطريق الجديد للحياة” وإن لم تلح بعد في أفق لبنان أية بارقة أمل، يبقى التعاطف الإنساني والمساعدة المتبادلة الطريق الوحيد لإعادة بناء المجتمع الممزق وشفاء الأرواح المحطمة”.
لمزيد من المعرفة عن Care By CLES، يمكن زيارة الموقع التالي:
https://cles.org/carebycles