وخلال استقباله وفداً طالبياً من جامعة القديس يوسف، أكد بري أنّ المفاوضات التي يجريها لبنان في الناقورة هي حصراً من أجل تثبيت حقوق لبنان بالاستثمار على ثرواته كاملة دون زيادة او نقصان، قائلاً: “ليس وارداً لا من قريب ولا من بعيد القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم الى تطبيع مع العدو الاسرائيلي الذي يتم التفاوض معه وفقاً لآليات واضحة هي مندرجات تفاهم نيسان وبطريقة غير مباشرة تحت علم الأمم المتحدة”.
وحول رؤيته لمستقبل لبنان جدد بري التأكيد على أن لبنان لا يمكن ان يستمر اذا ما أمعن السياسيون في مقارباتهم لمختلف العناوين من خلال المعايير الطائفية والمذهبية، قائلاً : آن الاوان ان يكون اللبناني منتمياً لوطنه قبل ان يكون منتمياً لمذهبه، نعم الطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة .
وأبدى بري خشيته من الوصول الى مرحلة قد يتم فيها الترحم على سايكس بيكو قياساً مع ما يخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية، مؤكداً ان مسؤولية وقف التهريب مسؤولية الدولة وليست من مسؤولية المواطن.
وفي موضوع الإصلاح، أشار الرئيس بري الى ان الاصلاح وانقاذ مالية لبنان مدخله الالزامي معالجة ملف الكهرباء الذي كبد الخزينة أكثر من 62 بالمئة من نسبة العجز.
وأبدى رئيس المجلس تفاؤله حول مستقبل لبنان قائلاً : انا متفائل حول مستقبل لبنان لانه غني بطاقاته الانسانية ويمتلك ثروة هائلة من الثروة النفطية في مياهه وأنا متيقن من الحجم الهائل لهذه الثروة لكن المهم ان لا نيأس وان نبدأ بعملية الانقاذ من خلال محاربة الفساد وتنفيذ ما لم ينفذ من قوانين اصلاحية اقرها المجلس النيابي وعددها 54 قانوناً.