بعد استقالة نواب «الكتائب» من المجلس، قطع الحزب «الصلة» بأي من القوى السياسية في السلطة، ومنها في مجلس النواب، ويحاول تقريب وجهات النظر بينه وبين «الثوار» لمواجهة المنظومة السياسية، ويدعو النواب الآخرين الى حذو حذوه بالاستقالة، على رغم من أنّ جهات سياسية عدة تسأل: «ماذا نفعت هذه الاستقالة، وأيّ تغيير أحدثته؟»، خصوصاً أنّ استقالة النواب، ومهما بلغ عددهم، لا تفرض إجراء انتخابات نيابية مبكرة. إلّا أنّ الاستقالة بالنسبة الى «الكتائب» أتت بعد كلّ محاولات التغيير من الداخل، ولمواجهة هذا الواقع الذي لا يريد الحزب أن يكون جزءاً منه، بصرف النظر عن أيّ ربح في السياسة الآن.
أمّا من جهة «القوات»، إنّ «التفكير في ما بعد الاستقالة من مجلس النواب يجب أن يسبقها وليس العكس. هذه الخطوة يجب أن تكون هادفة وتؤدّي الى قلب الطاولة وفرض دينامية سياسية في البلد، وإلّا لا تكون إلّا إخلاء للساحة النيابية من المعارضين». لذلك، أرسل جعجع وفداً «قواتياً» الى الجميل إثر استقالة نواب «الكتائب» لثنيه عن هذه الاستقالة والرجوع عنها، إلّا أنّ الجميل أصرّ عليها.
منذ ما قبل انتخابات 2018 اختار حزب «الكتائب» الحوار مع المجتمع المدني والتحالف معه، وسبق أن حمل راية ملفات حياتية كثيرة، ولم يتحالف مع أي من قوى السلطة في الانتخابات، إلّا أنّ الشعب اللبناني خذل الكتائبيين في صناديق الإقتراع، فخرجوا من معركة الانتخابات بكتلة من ثلاثة نواب. وعلى رغم محاربة «الكتائب» للسلطة من مجلس النواب عبر الطعون وإقتراحات قوانين ومعارضتها لعمل الحكومات، من ملف النفايات الى الموازنات، وضع «ثوار 17 تشرين» جميع القوى في سلّةٍ واحدة: «كلّن يعني كلّن»، وهوجم الجميل في ساحات الثورة وطُرد منها. أمّا «القوات»، على رغم مشاركتها في الحكومات، انتهجت «المعارضة الداخلية»، وعلّت الصوت وأوقفت «صفقات عدة» ومنها بواخر الكهرباء، وكانت أوّل من استقال من حكومة الحريري إثر ثورة 17 تشرين الأول 2019، ومنذ 2 أيلول 2019 أقلّه تطالب بحكومة إختصاصيين مستقلين وأن تتنحى القوى السياسية جانباً”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.