نصرالله: المسلمون لا يتحملون أي إساءة للرسول

30 أكتوبر 2020

أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر شاشة قناة “المنار” متحدثا لمناسبة عيد المولد النبوي، وتطرق خلالها لآخر المستجدات، ووجه التهنئة للمسلمين جميعا وللبنانيين في هذه المناسبة، متوقفا عند ما يحمله المسلمون من حب وتقدير وتقديس للنبي محمد، اضافة إلى إيمانهم به وبرسالته وبنبوته وأنه خاتم الأنبياء، وأنه افضل الخلق والإنسان الأكمل، وهذا محل إجماع لا لبس فيه بين جميع المسلمين، واصفا هذا الإيمان به بأنه علاقة عاطفية مميزة، مؤكدا أنه لا يمكن للمسلمين أن يتحملوا أية إساءة لهذا الرسول، ولا يتسامحون فيه ولا يسعهم السكوت عن أية إساءة أو هتك لرسول الله، وهذا ما يجعلني أدخل في الملف الأول في حديثي هذه الليلة، وتتعلق بالعلاقة بين السلطات الفرنسية والمسلمين للوصول الى حل كي لا أن نخلق عداوات جديدة.

وعلق على حادثة مدينة نيس الفرنيسة فدانها بشدة كما فعل المسلمون من كل فئاتهم، وقال:”أنها حادثة يرفضها الاسلام ومثلها كل حادثة مشابهة سبقت فهي مرفوضة في اي مكان وقعت في العالم، كما أنه لا يجوز للسلطات الفرنسية المسؤولية لدين هذا الشخص أو لأتباع هذا الشخص المرتكب”، واصفا هذا التصرف بأنه “غير اخلاقي لأن من يرتكب الجريمة يتحملها بمفرده”.

وتابع متسائلا: “لو ان رجلا مسيحيا قام بجريمة فهل يمكن اتهام السيد المسيح والعياذ بالله بأنه ارهابي، وقال: “لا يوجد شيء إسمه فاشية اسلامية او ارهاب اسلامي”.

وأشار الى “ارتكاب الولايات المتحدة الاميركية جرائم في افغانستان والعراق وغيرها، فهل يمكن أن نقول ان الارهاب الاميركي هو إرهاب مسيحي”.

واضاف: “أحد من المسلمين اتهم الدين المسيحي بالارهاب وإذا حصل وقال أحدهم ذلك فهو مخطئ”، داعيا الى “التوقف عن مثل هذه الاتهامات، والى تغيير مصطلحات الارهاب الاسلامي والفاشية الاسلامية”.

ولفت الى “ارتكاب مسلمين اساءات للاسلام خاصة اؤلئك المتطرفين ونحن كنا نعترض بشدة على هذه السلوكيات”.

وقال: “اذا كان بعض المسلمين يسيء لمقدساتنا فهل عليكم ان تسيئوا لمقدساتنا”؟

وتابع كلامه الى المسؤولين الفرنسيين وقال:” بدلا من تحميل الأمة الاسلامية هذه التهم فتعالوا لنتحدث معكم عن مسؤولياتكم عن هذه المجموعات التكفيرية”.