وأسف “لأننا اليوم في عام 2019 و2020، وبالعودة الى السنوات الماضية يصل استيراد لبنان من المنتجات الحيوانية من لحوم واجبان والبان او معلبات وغيرها او لحوم مجلدة ومبردة الى مليار ومئتي مليون دولار”.
ولفت الى ان “هذا الرقم ينهك الدولة، وعندما نقول عجزا فالعجز يبدأ بكل القطاعات، ومنها القطاعات الغذائية، اليوم هذه هي نسبة الاستيراد للمواد الغذائية والاساسية وخصوصا اللحوم ومشتقات الاجبان والالبان والحليب، هذا الموضوع يشكل لنا خسائر ومشكلة في موازنة الدولة من خلال الاستيراد”.
وكان الوزير مرتضى قد رعى ورشة التلقيح الاصطناعي للمجترات الصغيرة من الاغنام والماعز ضمن دورة تدريبية للمربين وموظفين من وزارة الزراعة ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية اطلقتها مصلحة الابحاث في تل عمارة، بالتعاون مع منظمة “الفاو” ومنظمة “اكساد”، في حضور رئيس مجلس ادارة مصلحة الابحاث الدكتور ميشال افرام، المدير العام لمنظمة “اكساد” الدكتور نصر الدين العبيد، سفير “الفاو” الدكتور موريس سعادة، رئيس نقابة الاطباء البيطريين الدكتور جمال خزعل ومربي مواش وممثلين لوزارة الزراعة والقطاع الخاص وموظفين من مصلحة الابحاث.
وقال: “عبر الاستراتيجية التي وضعناها بناء قطاعات إنتاج تكون واضحة ويبنى عليها بأسس متينة، وما ننطلق به اليوم يرتكز على شيء علمي، نحن في استراتجيتنا نقوم بالتركيز على اليد العاملة المتخصصة للنهوض بالقطاع الزراعي، وخصوصا في الثروة الحيوانية، وعندما يكون لدينا متابعة ويد عاملة متخصصة ومواكبة لجميع المؤتمرات التي تأتي لتطوير اليد العاملة المتخصصة في لبنان نكون قد انتهجنا النهج العلمي الذي يؤدي إلى حماية هذه الثروة من اي مشاكل قد تطرأ عليها”.
وأضاف: “حضرنا اليوم لنشد على أيديكم ومن خلال هذه الدورات التي بدأت والتي قد تستغرق اياما عدة سيكون الى جانبكم خبراء ومتخصصون. ما اطلقناه هو دورة بمثابة اطلاق مؤتمر، لأننا عندما نكون في وضع نكتسب فيه خبرات ان كان في وزارة الزراعة ام في القطاع الخاص. هذا المؤتمر يستمر 4 ايام، وسنواكب فيه جميع العمليات التقنية والعالمية كي يفيد منها المزارعون والمربون في هذه المرحلة الصعبة، لذلك نستطيع القول زيادة اعداد الثروة الحيوانية بمجهود من القطاعين العام والخاص. و علينا ان نتابع هذا القطاع عبر العلم والمؤتمرات لكي نحصن هذه الثروة صحيا وعلميا، وايضا نريد حماية قطاع الثروة الحيوانية عبر حماية الانتاج الوطني. في المقابل، يجب الا تكون هناك منتجات منافسة، وعليه اوقفت استيراد الاجبان البيضاء ومشتقات حليب، لان الاولية هي حماية الانتاج الوطني كي يتطور”.
وشكر منظمتي “الفاو” و”اكساد” على التعاون معنا في المجالات كافة”، وقال: “هناك تواصل يومي ودعم مستمر، ويقدرون الوضع الاقتصادي والمالي الذي يمر به لبنان، لذلك لا يوفرون جهدا وخصوصا سعادة السفير في ما يخص اللقاحات، وقد تلقينا 45 الف طعم، خلال أسبوع، فهذا شيء مقدر لان ليس لدينا امكانات لهذا الامر، وايضا منظمة “اكساد” التي وفرت جميع اللقاحات التناسلية لتحسين الوقاية من الأمراض وخصوصا التناسلية، ايضا يقدرون عليه، بالإضافة إلى أشجار الزيتون وأنواع من الاغنام والماعز المؤصلة”.