وفي وقت لم تتأثر حركة الملاحة البحرية في مرفأ صيدا بالعاصفة في ساعاتها الأولى، رست على رصيف المرفأ فجرا باخرة تجارية تمهيدا لشحن حمولة خردة على متنها، في ظل توقعات اشتداد سرعة الرياح بدءا من بعد الظهر، ما يؤدي الى ارتفاع الموج والأنواء البحرية وتوقف حركة الملاحة.
واستبق قسم من صيادي الأسماك وصول العاصفة فأبحروا مساءالثلاثاء ليعودوا مع وصولها فجر الأربعاء الى مينائهم، حيث قام معظمهم صباحا بتثبيت مراكبهم في مراسيها داخل حوض الصيادين تحسبا لإشتداد العاصفة اكثر، حيث توقع نقيبهم نزيه سنبل “ان يستمر الطقس العاصف والماطر ليومين”.
من جهة ثانية، غمرت مياه الامطار الطريق البحري قرب الميرة – سوق بيع السمك، وأدى تجمعها على مدخل اوتوستراد الجنوب لجهة حسبة صيدا الى زحمة سير، فيما دخلت مياه الامطار الى عدد من المنازل والمحال التجارية في تعمير عين الحلوة وفي مشاريع الهبة في محلة الفوار شرق صيدا.
بدوره إستنفر رئيس البلدية محمد السعودي وورش البلدية وفرق الإطفاء لمواجهة تداعيات العاصفة، واشار “إلى ان هذه الفرق انتشرت في عدد من الأحياء وتعمل على تصريف المياه التي تجمعت وكانت أكبر من قدرة القنوات الإستيعابية نظرا لغزارة الأمطار”.
النبطية
كذلك، هطلت امطار غزيرة في منطقتي النبطية وإقليم التفاح مترافقة ببرد قارس ورياح شديدة وعواصف رعدية، وتشكلت على الطرق مادة لزجة دفعت بالسائقين الى القيادة بحذر على الطرق الجبلية في إقليم التفاح وعلى طريق كفرتبنيت – الخردلي، تخوفا من الانزلاقات وحوادث السير، بعدما وجهت نداءات لهم من قوى الامن الداخلي والدفاع المدني.