سليمان أبرق إلى بايدن مهنئاً: للمساعدة على تحييد لبنان

10 نوفمبر 2020
سليمان أبرق إلى بايدن مهنئاً: للمساعدة على تحييد لبنان

أبرق رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهنئا بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.

وجاء في نص البرقية الآتي: “فخامة رئيس الولايات المتحدة الأميركية السيد جو بايدن المحترم، يسرني أن أتقدم من جانبكم بأحر التهاني بمناسبة انتخابكم رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، متمنيا لكم دوام الصحة والعافية لقيادة بلادكم والعالم الحر إلى ما فيه خير الإنسانية وتعزيز قيمها الحضارية المتمثلة بالديمقراطية وبالحريات العامة وبحقوق الإنسان، وبنبذ التعصب ومحاربة الإرهاب”.

اضاف: “إن الثقة الكبيرة التي منحكم إياها الشعب الأميركي ودول العالم تجعلني أعتز بمعرفتكم وتواصلي معكم وذلك خلال رئاستي للجمهورية اللبنانية (2008 – 2014)، فعززنا معا حينها مبادئ التعاون بين بلدينا وسبل استمرار دعمكم للبنان، في اجتماعاتنا عام 2009، التي شددتم فيها على ضرورة حماية استقلال لبنان واستقراره وأمنه والتي بدونها لا حل في الشرق الأوسط، كما أكدتم مرارا على استحالة إيجاد حل على حساب المصلحة اللبنانية، بل على عكس ذلك فقد آمنتم بأن لبنان القوي بمؤسساته وجيشه هو حاجة ملحة وأساسية لعملية السلام”.

وتابع: “فخامة الرئيس، إنني في هذه المناسبة أتمنى كما يتمنى اللبنانيون جميعهم، وفي مقدمهم المقيمون في بلادكم، أن تكلل جهودكم بالنجاح في تطبيق حل الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام والحؤول دون توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وهنا لا بد أن أضيف أنه من أجل ضمان استقرار وأمن لبنان واستقلاله لا بد من دعم “حياد لبنان الناشط” الذي طالب به البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي 2020 والذي اعتمد في هيئة الحوار الوطني اللبناني بالإجماع في إعلان بعبدا الصادر في العام 2012 مع ما يتطلبه ذلك من تعزيز سيادة الدولة وحصر السلاح بيد مؤسسات الدولة العسكرية الشرعية والمساعدة على إعادة النازحين السوريين إلى ديارهم في اقرب الآجال”.

وختم: “إن إعلان بعبدا المشار إليه دعمته الولايات المتحدة بقيادة الرئيس باراك اوباما الذي كنتم نائبا مميزا له وعملتم على تبنيه وثيقة رسمية في مجلس الأمن وتأسيس “ISG ” المجموعة الدولية لدعم لبنان (International Support Group For Lebanon) بالاستناد إلى مضمون إعلان بعبدا. ونحن ننتظر مضاعفة جهودكم لالتزام بنوده وفي مقدمها بند “التحييد” من قبل الأطراف الدولية والإقليمية والداخلية كافة”.