عنصر أمن يصطاد العاملات الأثيوبيات ويسرق مصاغهنّ

13 نوفمبر 2020
عنصر أمن يصطاد العاملات الأثيوبيات ويسرق مصاغهنّ

أثناء تحقيق فرع المعلومات حول حصول عدة عمليات سلب لفتيات من الجنسية الأثيوبية من قبل شخص يقود سيارة صغيرة لون أبيض، تبيّن أنّ أوصاف الفاعل تنطبق على المتهم “ب.ح” وهو رقيب في قوى الأمن ومعروف عنه أنه على علاقة بالعديد من الفتيات الأثيوبيات وأن إحداهنّ ادّعت بحقه أمام فصيلة طريق الشام بجرم ضربها وهي “رابية.ش“.

 

المتهم حضر بنفسه الى مركز شعبة المعلومات بسيارة مستأجرة نوع هيونداي لون فضي ضبطت داخلها سكين ممنوعة، وبالتحقيق معه أفاد أنه على علاقة بفتاة يعرفها باسم “سارة” كان قد خرج برفقتها في 19 شباط 2019، وحصل خلاف شخصي بينهما أقدم خلاله على صفعها، مشيراً الى أنّه متزوج من امرأتين من الجنسية عينها.

 

وأدلت “رابية” أنها يوم عاشوراء من العام الماضي، صعدت برفقة صديقتها في سيارة صغيرة لون فضّي مع شخص عرّف عن نفسه أنه تحرّي، ما لبث أن أخبرهما أنّه سوف يأخذهما الى السجن، في حين انتقل بهما الى منطقة في الشوف ورأيا معه مسدساً حربيّاً وسكيناً لون أسود، حيث قام بنزع سلسالاً من الذهب كانت رفيقتها تضعه على رقبتها وأخذ لها أي لـ “رابية” حقيبتها وفتشها فلم يجد فيها شيئاً ثمّ نزع الأقراط من أذنيها وأخذها وسحب خاتمها من أصبعها وغادر المحلّة، وأضافت “رابية” انّ صديقتها غادرت الى بلدها.

 

ولدى عرض صور عدد من المشتبه بهم على الفتاة وبين بينهم صورة “الرقيب” تعرّفت عليه واتخذت صفة الادعاء بحقه، كما تعرّفت على سيارته المضبوطة.

 

في التحقيق الإبتدائي، أفاد “ب” أنّه على علاقة بفتاة تدعى “رابية” تقيم في الجناح، وأنه قبل يوم من توقيفه، حصل خلاف بينه وبين الفتاة الأثيوبية لكنه لم يضربها، كما حصل خلاف بينه وبين عنصر في المعلومات على أفضيلة مرور وأن الأخير طلب بطاقته العسكرية وفي اليوم التالي جرى توقيفه، مشيرا الى أنه خرج مع “سارة”(رابية) وصديقتها يوم عاشوراء من العام الماضي وتوجهوا الى البقاع ولم يقم بسرقة أي شيء منهما، ذاكرا أنه تم التحقيق معه بموجب دعوى أخرى تقدّمت بها فتاة أثيوبية تدعى “ريتا” أمام فصيلة طريق الشام نتيجة إقدامه على ضربها وأنه بقي موقوفاً في تلك الدعوى 20 يوماً.

 

وبسؤاله من قبل محكمة الجنايات برئاسة القاضي عبد الرحيم حمود، عما إذا كان رقيباً في قوى الأمن الداخلي وعن تاريخ تركه الخدمة، لم يُجب على السؤال وقال أن المحكمة تسأله أسئلة “نسيانها وما بيعرف“.

 

وقد أدلى وكيل المتهم واصفاً موكله بالمعتوه، في حين رأت المحكمة أن المتهم كان بتاريخ حصول الدعوى عنصراً في قوى الأمن الداخلي، وتمّ استجوابه وهو بكامل قواه العقلية وقد أدلى بأقواله بملء إرادته، ونظرا لإعتراف المتهم أنه أقلّ فتاتين من التابعية الأثيوبية يوم عاشوراء وعلى ضوء ما أدلت به الفتاة “رابية” في حقّه، وتعرّفها عليه أنه هو من سرق مصاغها ومصاغ صديقتها، وضبط سكين أسود اللون داخل سيارته وثبوت وجود أسبقية بحقه في هذا المجال، يكون قد ثبت للمحكمة (في حكمها العلني الصادر) أن المتهم هو من أقدم على سرقة مصاغ الفتاتين الأثيوبيتين وهو يحمل سلاحاً ظاهراً دون أن يشهره في وجههما ، ما يقتضي تجريمه وفقا لجناية المادة 638 عقوبات وليس 639 منه وإنزال به عقوبة الأشغال الشاقة مدة ثلاث سنوات وتخفيفها الى سنتين.