كتبت “الجمهورية”: الحقيقة الصارخة، هي أنّ العقليّة المتحكِّمة، أفقدت هذا البلد مناعته بالكامل، وأهّلَته للسقوط النهائي في الواقع الجهنّمي، ولعلّ أصدق توصيف لحال لبنان، نَقلته شخصيّة سياسيّة لبنانيّة عن مسؤول كبير في دولة أوروبيّة صديقة للبنان ومفاده: “في الدول العربيّة تنفّذ أحكام الإعدام شنقاً، وحال لبنان أشبَه ما يكون بمحكوم بالإعدام ومعلّق بحبل مشنقة، لا يعرف في أيّ لحظة تُركَل “القاعدة الخشبية” من تحت قدميه، ولبنان بالتأكيد بريء، لكنّه مع الأسف، محكوم بالإعدام ظلماً، ممّن يُمسِكون بزمام أمره“.
في الوقائع المرتبطة بملف تأليف الحكومة، تَتبدّى من جهة، تحذيرات دولية متتالية بأنّ لبنان بوضعه الراهن، والشلل الذي يعانيه لن يقوى على الاستمرار، ولا على مواجهة أي تطورات او تحديات مهما كان نوعها، وتشكيل الحكومة كان يمكن أن يشكّل فرصة للبنان لكي يستعيد بعضاً من عافيته ومناعته المفقودة، وعاد مجلس الأمن الدولي وأكد على ذلك، وفق ما أعلنه بالأمس، المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في تغريدة بالغة الدلالة أكد فيها انه آن الأوان للقادة في لبنان في ان يستجيبوا ويُسارعوا الى تَشكّل الحكومة.