أضاف: “أيها العسكريون، مهماتكم الأمنية والإدارية على مساحة انتشار المديرية وعند الحدود البرية والبحرية والجوية، هي أمانة تؤدونها دفاعا عن لبنان في مواجهة أعدائه، وصونا له ولشعبه مقابل تغييرات وتبدلات إقليمية ودولية قد تغير وجه المنطقة وطبيعتها، لذا ثباتكم على قيمكم وقسمكم هو الضمانة لبقاء لبنان وإعادة النهوض به ليأخذ مكانته بين الدول كما يستحقه اللبنانيون. كما أن الظروف والمشقات الاقتصادية التي تعانونها هي عينها التي يعانيها أبناء بلدكم، وهي لن تنال من عزيمتكم ولا من التزامكم أرفع معايير الشفافية والاحتراف. فلا فساد يتسلل إليكم، ولا وهن يصيبكم، وأي مخالفة قانونية أو مسلكية ستنتهي بمرتكبها أمام القانون.
وختم: “أيها العسكريون، لمناسبة الاستقلال هذا العام، يقضي الواجب بذل مزيد من الجهد والتضحية في خدمة اللبنانيين والمقيمين، والقرار في هذا المجال واضح، إذ لا عودة الى الوراء، على الرغم من كل الأزمات التي تعصف بنا وتضرب بكل الاتجاهات والصعوبات، ولا سيما اللوجستية منها التي قد تؤثر على مهماتنا. العبور من حيث نحن، يتطلب تعاضد الإرادات على كل المستويات، فلبنان في حاجة اليكم، لذا عليكم البقاء على جهوزيتكم، فلا تبخلوا بالمزيد ولا تتقاعسوا عما هو مطلوب منكم”.