وقال: “بكينا على بيار ولدينا امل ببناء لبنان الجديد، ولكن ما لم نتوقعه ان يكون لبنان في 21 تشرين الثاني 2020 بما هو اليوم. لبنان يمر بأصعب مرحلة، ونحن على مفترق طرق، ولكن الوقت ليس لنفكر بالاستسلام. هناك دول كثيرة غير لبنان مرت بأزمات اقتصادية ووجودية وحلت مشاكلها وبنت بلادها مجددا”.
أضاف: “طرحنا جزءا كبيرا من الحلول ووضعنا خطط عمل اقتصادية للنهوض، ونصطدم كلما حاولنا النهوض بحاجزين كبيرين: السلاح والمنظومة الفاسدة الحاكمة”.
وتابع: “الى قيادة حزب الله أقول: تدخلون لبنان بصراعات ليس له مصلحة فيها وتعزلونه وتجرونه الى العقوبات، وتمنعون التغيير في لبنان، وتحمون الفساد عبر رفضكم الانتخابات، وسلاحكم نقيض التعددية والاقتصاد والاستقرار، وسلاحكم تقسيمي. سلاحكم يبعد اللبنانيين ويجعلهم يتقوقعون، واللبنانيون لن يقبلوا ان يتعايشوا مع سلاحكم التدميري للحاضر والمستقبل. إذا اعتقدتم بأنكم بالبهورة ورفع الإصبع والتخويف تخيفوننا نقول لكم إن من هو أكبر منكم لم يخفنا، ولستم أنتم من يخيفنا ولن ننجر إلى ملعبكم، ملعب العنف والتطرف لأن إرادة الحياة أقوى من سلاحكم”.
وقال: “الى المنظومة السياسية أقول: في 2016 سلمتم بالتسوية الرئاسية القرار لحزب الله بالتكافل والتضامن مقابل فتافيت من السلطة وكراس من كرتون. دمرتم الاقتصاد وأبرمتم الصفقات وعطلتم البلد وجريتموه الى الانهيار الكامل وزرعتم أزلامكم بالادارات التي حولتموها لبؤر فساد. ومصرف لبنان بات صندوقا لكم واليوم ترفضون ان يتم التحقيق فيه. اليوم توزعون الادوار وفي النهاية تنضبون على بعضكم”.
أضاف: “حان وقت المحاسبة والتغيير وقررنا نقل المواجهة الى مرحلة جديدة ولبنان لا يحتمل المزيد ولا يمكنه ان يبقى يعيش بالموقت، وحان الوقت لنتوحد. لن يساعدنا احد اذا لم نقف ونطالب بحقنا بالحياة وسنكسر الحواجز ونوحد الصفوف من اجل المواجهة. والكتائب تعمل مع كل التغييريين والسياديين المناضلين والمجموعات بعيدا عن الانانيات لان المواجهة تتطلب ان نكون قلبا واحدا لتحقيق التغيير. الكتائب قوية بمشروعها الواضح، وهدفها اليوم ان يتوقف اللبنانيون عن الخوف من بعضهم البعض وأن يتوقف اللبنانيون عن الخوف على المستقبل وعن التقوقع كل بمفرده. مشروع الكتائب ليس مشروع مجتمع مقاوم يعيش على الحرب والدمار والسلاح انما مشروعنا مشروع سلام وانفتاح وثقافة وفن مبني على سعادة الانسان”.
واعتبر انه “حان الوقت لنرتاح ونأخذ فرصة ونبني بلدا ومستقبلا لأولادنا بثقافة وتطور وانفتاح وسلام، ومن حقنا أن نعيش بسلام”.