جريمة بشرّي.. حتى الساعة لم يُعرف ‘الفتيل’ الذي أشعل النار

25 نوفمبر 2020
جريمة بشرّي.. حتى الساعة لم يُعرف ‘الفتيل’ الذي أشعل النار

كتبت صحيفة “الأخبار”: معروف تاريخياً عن منطقة بشرّي أنّه إذا وصل إليها «غريبٌ» ويفتح محلّاً للتجارة، «يُشجّعه» أهلها ويُصبحون من زبائنه. يُقال ذلك للدلالة على ميزة بشرّي كـ«حاضنة لكلّ لاجئ من أيام المماليك»، على ما يقول أهلها. السوريون الذين سكنوها وعملوا فيها بعد انتهاء الحرب الأهلية، والنازحون الذين لجأوا إلى المدينة وقضائها بعد بدء الحرب السورية، يُشكّلون جزءاً من هذا المشهد و«الهوية». لم تكن البيئة البشرّانية، عموماً، مُعادية للسوريين الذين عملوا في بساتينها وقطفوا تفّاحها وعمّروا بيوتها. ولم يسبق أن وقعت حادثة بفظاعة ما حصل ليل الإثنين، حين قتل السوري م. ح. ابن البلدة يوسف طوق. المشتبه فيه يعمل منذ نحو عشر سنوات ناطوراً في فيلا يملكها أقارب القتيل. وبحسب التحقيقات الأولية كانت بين الرجلين مشاكل شخصية مرّت عليها أشهر. ولكن حتى الساعة لم يُعرف «الفتيل» الذي أشعل النار بينهما، إذ لم يكن غيرهما في مسرح الجريمة ساعة وقوعها.

قاضية التحقيق الأولى في الشمال، سمرندا نصار، أنهت أمس المسح الميداني لمكان الجريمة، ووجدت أنّ م. ح. أطلق «رصاصتين من مسدّس تركي عيار 9 مليمتر باتّجاه الضحية، وأتبعهما برصاصتين، فيما بقيت الطلقة الخامسة عالقة داخل المسدس». التصويب المُباشر على طوق من مسافة قصيرة، أدّى إلى «اختراق الرصاصات الأربع الكتف والخصر وتحت الإبط والصدر وهي الإصابة التي أدّت إلى الوفاة الفورية» بحسب تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة. كما عُثر في المكان «على فأس صغيرة الحجم لم يُعرف ما إذا كان الجاني قد استخدمها خلال الإشكال السريع الذي وقع بين الجاني والمَجني عليه بدليل وصول الأخير إلى مكان الجريمة وركن سيارته من دون إطفاء محركها، كما أنّ شهودَ عيان أشاروا إلى حريق صغير شبّ في الأرض التي يملكها طوق قبل وقت قصير من وقوع الجريمة».