وقال الصمدي: “المستشفى كان له دور كبير في إجراء فحوصات الـPCR في الفترة السابقة لفئات واسعة من المواطنين في منطقة صيدا والجوار، وكان دوره ايجابي من حيث التشخيص والحد من انتشار الوباء في المنطقة”.
وأضاف: “اليوم وبعد بفترة عمل تجريبية أجرينا خلالها عدة فحوصات في المختبر الجديد، زارتنا نقيبة المختبرات ميرنا جرمانوس وأثنت على جهود الفريق الطبي والتمريضي، منوهة بهذا العمل والانجاز والنجاح الذي حققناه في هذا المجال. وهذا الأمر شكل أرضية لوضع اسم المستشفى على لائحة المستشفيات الحكومية التي تؤمن إجراء فحوصات الPCR”.
وأكد أنه “في ظل الانتشار المتزايد للفيروس، فإن المختبر الجديد سيلعب دورا كبيرا وفعالا لجهة دقة الفحوصات في تشخيص الاصابات على صعيد منطقة صيدا وجوارها، وعاملا مساعدا للتخفيف والحد من تفشي هذه الجائحة”.
وقال: “ان دعم وزارة الصحة ولجنة الكوارث في المدينة التي قدمت نحو 600 فحص PCR، يساهم في خفض التكلفة على المستشفى ومنه لجميع المواطنين فتكون التسعيرة مدروسة وأقل من تلك المعتمدة في وزارة الصحة وقدرها 100 الف ليرة. وهذه التكلفة مؤمنة ومستمرة باستمرار المساعدات”.
أضاف: “انطلاقا من حاجة مدينة صيدا وجوارها وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تفشي الفيروس، سنبدأ بإجراء 100 فحص يوميا وسنعمد الى رفع العدد وتوسيع دائرته بحسب ما تتطلبه مقتضيات الأوضاع الصحية والوقائية في المدينة وجوارها”.
وعن آلية استقبال المواطنين في المختبر، قال: “انقسمت آلية عمل المختبر الى مرحلتين: الاولى تبدأ بأخذ العينات من المواطنين في سياراتهم من الثامنة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر، فيما تستكمل المرحلة الثانية بإجراء الفحوصات في مركز الطوارىء الخاص بقسم الكورونا”.
أضاف: “مع تزايد أعداد المصابين بالفيروس وتدني قدرة المستشفيات العلاجية، سيتم زيادة 16 سريرا في قسم كورونا، ونعمل على رفع جهوزيتنا بالتنسيق مع وزارة الصحة لاستكمال تجهيز 5 غرف للعناية الفائقة في سبيل تأمين خدمتهم الاستشفائية بكل الإمكانات المتاحة”.
وتطرق الى “إيجابية قرار الاقفال على مستوى الطواقم الطبية بشكل عام وعلى فريق مستشفى صيدا الحكومي بشكل خاص”، مشيرا إلى أن “القرار ساهم في الحد من انتشار العدوى الى حد كبير لا سيما أن صيدا وجوارها شهدت تطبيقا ممتازا خلال هذين الاسبوعين لجهة الالتزام، مما ساعد على تخفيف وطأة الضغط على فريق المستشفى الطبي قبل الاقفال، بالإضافة إلى عامل استقبال بعض المستشفيات الخاصة في المدينة حالات كورونا”.
وتمنى الصمدي على المواطنين بعد انتهاء مرحلة الاقفال وعودة القطاعات الى عملها، “الاستمرار في التقيد بالاجراءات الوقائية لا سيما التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات”، مشددا على أن “مسؤوليات الفريق الطبي كبيرة وتستلزم العمل بهدوء وروية لتحقيق افضل النتائج المخبرية”.
وأعلن أن “عدد الحالات المتراكمة منذ افتتاح قسم كورونا في المستشفى بلغ 226 اصابة شفي منهم عدد كبير، وخلال هذا الاسبوع دخل 18 مريضا وشفي منهم 16، وسجلت ثلاث وفيات، وهو معدل أقل مقارنة بمرحلة ما قبل الاقفال”.
وأكد أن “فيروس كورونا في ظل الوضع الراهن هو وباء خطير جدا وعوارضه لا تقتصر على المشاكل الجسدية بل تتعداها إلى المشاكل النفسية”، وقال: “رغم مرور عام على ظهوره إلا أنه ما زال غامضا ونتائجه سلبية على المصاب، ونأمل من المواطنين عدم الاستهتار واتباع المعايير الوقائية المطلوبة”.