وفي السياق نفسه، لم تنطلق بعد الاجتماعات الخاصة بالتشكيلات الجديدة في مديرية المخابرات، لتعيين رؤساء فروع جدد، إضافة إلى إجراء تشكيلات واسعة في المديرية. وتدور صراعات جدية على المناصب التي تخص مديري الفروع في المناطق، خصوصاً حول المرشحين من الطوائف الإسلامية وعددهم محدود، وحيث تحاول المرجعيات السياسية دعم وصول من يخصّها الى هذا المنصب أو ذاك، بينما هناك عدد أكبر من الضباط المسيحيين المرشحين لهذه المناصب، وسط خلافات قوية بين قائد الجيش والتيار الوطني الحر حول بعض الأسماء، على أن يلعب الرئيس ميشال عون دوراً في معالجة هذه المسألة”.
عون ومنصور وصراعات على فروع المخابرات.. الخلافات قوية بين قائد الجيش و’التيار’
كتبت “الأخبار”: “عُلِم أن مدير المخابرات العسكرية الذي تنتهي ولايته في غضون أسبوع، العميد طوني منصور، نفى أن يكون في وارد تولي منصب مستشار أمني لقائد الجيش العماد جوزف عون. وقال منصور لمتصلين به إنه سيتقاعد ويذهب الى منزله. وجاء نفي منصور على إثر ورود معلومات عن نية العماد عون تعيينه في منصب مستحدث ولم يكن موجوداً في أي زمن سابق، وهو المستشار الأمني لقائد الجيش. وفسِّرَت رغبة العماد عون بأنها محاولة لإبقاء منصور بالقرب منه، بعد فشل مشروع التمديد له، وأنه سيطلب منه درس كل الملفات الواردة من مديرية المخابرات، خصوصاً أن العماد عون لم يكن متحمّساً لتولّي العميد طوني قهوجي المديرية بعد انتهاء ولاية منصور.